الرئيس اللبناني: باب الجيش مفتوح أمام عناصر حزب الله ضمن خطة حصر السلاح

منذ 14 ساعات
الرئيس اللبناني: باب الجيش مفتوح أمام عناصر حزب الله ضمن خطة حصر السلاح

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إنه يريد أن يكون عام 2025 “عام الحد من إمدادات السلاح للدولة”. وأوضح أن عناصر حزب الله يمكنهم الانضمام إلى الجيش اللبناني و”إكمال دورات القبول”.

وجاء تصريح عون في حديث لصحيفة العربي الجديد الخاصة عشية زيارة إلى الدوحة بدأت الثلاثاء وتختتم الأربعاء بلقاء مع أمير قطر تميم بن حمد.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن عون وصل إلى مطار حمد الدولي في الدوحة برفقة وزير الخارجية يوسف راجحي.

وقال عون: “إن الجيش اللبناني يعمل في جنوب لبنان والبقاع (شرق) تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وقد أغلق الجيش الأنفاق وصادر مستودعات ذخيرة تابعة لحزب الله ودمرها من دون أي عائق أو اعتراض من الحزب”.

في عام 2006، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل. وكان الأساس في ذلك إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان وتنفيذ اتفاق الطائف والقرارات الدولية الأخرى التي تدعو إلى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان.

وأشار عون إلى أن “حزب الله يتصرف بمسؤولية وحذر شديد من خلال عدم الرد على الخروقات الإسرائيلية”، مؤكداً أن “لا نية لدى الحزب للانجرار إلى حرب جديدة”.

وأضاف: “أريد أن أجعل عام ٢٠٢٥ هو العام الذي يكون فيه السلاح بيد الدولة فقط… لن نكرر تجربة الحشد الشعبي (في العراق) في دمج حزب الله في الجيش، ولن يكون وحدة مستقلة ضمنه”.

وأضاف: “يمكن لعناصر حزب الله الانضمام إلى الجيش وتلقي دورات استيعاب، كما حصل في نهاية الحرب (في لبنان) مع عدة أطراف”.

وأشار عون إلى أن “الأميركيين يطالبوننا بتسريع جهودنا لحصر السلاح بيد الدولة، لكنني قلت لهم: إذا كان هذا ما تريدونه فاضغطوا على إسرائيل واتركوا لنا حزب الله”.

اعتبارًا من الساعة 5:45 مساءً ولم يعلق حزب الله حتى الساعة (09:00 ت.غ) على تصريحات الرئيس اللبناني.

منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تزايدت الضغوط الدولية على لبنان لنزع سلاح حزب الله.

في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألفًا، فضلاً عن نزوح حوالي 1.4 مليون شخص.

منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 انتهاكا، مما أدى إلى مقتل نحو 125 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 371 آخرين. وذلك بحسب إحصاء أجرته وكالة الأناضول للأنباء، استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.

وعلى النقيض من الاتفاق، لم تنفذ إسرائيل التزامها بإكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط. بل نفذت انسحاباً جزئياً، لكنها لا تزال تحتل خمسة تلال رئيسية في المناطق التي احتلتها في الحرب الأخيرة.

لقد احتلت إسرائيل أراضٍ في لبنان وفلسطين وسوريا لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.


شارك