الإمام الأكبر يؤكد جاهزية الأزهر للعمل المشترك مع «القومي لحقوق الإنسان» في خدمة قضايا الإنسان وحقوقه

منذ 5 ساعات
الإمام الأكبر يؤكد جاهزية الأزهر للعمل المشترك مع «القومي لحقوق الإنسان» في خدمة قضايا الإنسان وحقوقه

بحث فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، سبل تعزيز التعاون المشترك مع وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفيرة مشيرة خطاب، خلال استقباله بمشيخة الأزهر الشريف.

وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والمجلس القومي لحقوق الإنسان بهدف نشر وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع انطلاقاً من الدور المركزي للأزهر الشريف كمرجعية دينية وفكرية رائدة.

وخلال اللقاء، استعرض فضيلة الإمام الأكبر جهود الأزهر الشريف التاريخية والحالية في حماية حقوق الإنسان وكرامته، مؤكداً أن الأزهر الشريف بمنارته العلمية المتميزة ساهم عبر تاريخه في صياغة مفاهيم العدل والمساواة المستمدة من الفكر الإسلامي السمحة.

ووصف الإمام الطيب وثيقة الأزهر لحقوق الإنسان الصادرة عام 2018 بأنها مرجع فكري مهم يجمع بين مبادئ الشريعة الإسلامية الراسخة والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

كما تناول الإمام الأكبر شيخ الأزهر دور التعليم والتدريب كأدوات أساسية لنشر ثقافة حقوق الإنسان، وأكد على ضرورة دمج هذه المفاهيم بشكل منهجي في مناهج الأزهر في كافة المراحل الدراسية.

وفي إطار تعزيز الحوار والتعايش، أشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى جهود الأزهر الملموسة، وخاصة إنشاء بيت العائلة المصرية كنموذج رائد لتعزيز الحوار الإسلامي المسيحي، فضلاً عن مشاركة الأزهر الفعالة في المبادرات العالمية لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف، مثل مؤتمر الحريات الدينية وبناء السلام 2023.

وفيما يتعلق بحقوق المرأة، أكد الإمام الأكبر أن الشريعة الإسلامية كرمت المرأة، وأعطتها كافة الحقوق، وحمتها من كل أشكال الظلم. وأشار إلى المشروعات والمبادرات التي ينفذها الأزهر لدعم تعليم الفتيات وتمكين المرأة وإعدادها للمناصب القيادية. وأكد أيضاً على أهمية إصدار نشرات تثقيفية بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان لمكافحة الممارسات الضارة كالزواج المبكر.

من جانبها، أعربت السفيرة مشيرة خطاب عن تقديرها العميق للعرض الشامل والشامل الذي قدمه فضيلة الإمام الأكبر، والذي جسد بوضوح عمق رؤية الأزهر وجهوده الشاملة في مجال حقوق الإنسان. وأشادت بالدور الرائد للأزهر الشريف في ظل قيادته في نشر قيم العدل والمساواة والتسامح، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان المبنية على المبادئ الإسلامية السمحة. وأكدت أن الأزهر الشريف هو صوت الحكمة والاعتدال في العالم.

وأكدت خطاب اعتزازها بالعلاقة الوثيقة والودية التي تربطها بفضيلة الإمام الأكبر، وأشادت بحكمته العميقة وقيادته الحكيمة لمؤسسة الأزهر الشريف. وعبرت عن تقديرها العميق لسماحته ورؤيته المستنيرة ودوره البارز ليس فقط كأيقونة دينية عالمية بل وكداعم أساسي لقيم الحوار والتفاهم وحقوق الإنسان. لقد اعتبرته شخصية وطنية وعالمية ومصدر إلهام.

بحثت السفيرة مشيرة خطاب سبل تفعيل وتعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والمجلس القومي لحقوق الإنسان في مجالات التوعية ونشر ثقافة حقوق الإنسان.

ورحب فضيلة الإمام الأكبر بمقترحات التعاون، وأكد استعداد الأزهر الكامل والفوري للتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان في كل ما يتعلق بحقوق الإنسان وقضايا حقوق الإنسان.

وفي ختام اللقاء أشاد وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر في ترسيخ قيم حقوق الإنسان. وأكد الوفد أهمية نشر النماذج الفكرية الرائدة للأزهر الشريف، مثل وثيقة الأزهر لحقوق الإنسان، باعتبارها مرجعاً ملهماً على المستوى الإقليمي.


شارك