وزارة شئون المرأة الفلسطينية تنشر تقريرا يوثق العنف الممنهج ضد المعتقلات في سجون الاحتلال.. ماذا جاء فيه؟

منذ 15 ساعات
وزارة شئون المرأة الفلسطينية تنشر تقريرا يوثق العنف الممنهج ضد المعتقلات في سجون الاحتلال.. ماذا جاء فيه؟

نشرت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، تقريرا يوثق العنف الممنهج ضد الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الوزارة في بيان لها إن التقرير يوثق الانتهاكات المستمرة بحق النساء والفتيات الفلسطينيات، ويدعو إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات الخطيرة التي تمارس ضدهن في سجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن التقرير يؤكد أن دولة الاحتلال صعدت من سياساتها القمعية ضد المرأة الفلسطينية، مستخدمة الاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي والإخفاء القسري كوسائل ممنهجة لقمع المرأة والاعتداء على كرامتها الإنسانية.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتقلت السلطات أكثر من 510 امرأة، لا تزال 29 منهن قيد الاحتجاز حتى منتصف أبريل/نيسان 2025، في ظل ظروف سجن قاسية تخالف القوانين والمعاهدات الدولية.

قالت وزيرة شؤون المرأة الإسرائيلية منى الخليلي إن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء الأسيرات في السجون الإسرائيلية ليست مجرد اعتداءات فردية، بل هي سياسة ممنهجة يتم فيها انتهاك أجساد النساء كسلاح حرب وكرامتهن كموقع للعقاب الجماعي.

وأضافت: “إننا نواجه نظامًا قمعيًا يتعمد إهانة المرأة منذ لحظة الاعتقال حتى إطلاق سراحها من خلال التعذيب والإهمال الطبي والمضايقات والاختفاء القسري والحبس الانفرادي”.

وأشارت إلى أن هذا التقرير يوثق نمطًا واضحًا الآن من انتهاكات حقوق الإنسان القائمة على النوع الاجتماعي في سياق الاحتلال العسكري ويتداخل مع تقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية التي تؤكد أن العنف ضد المرأة الفلسطينية يُستخدم كسلاح سياسي ضد شعب بأكمله.

وتابع الخليلي: “رسالتنا اليوم في يوم الأسير الفلسطيني أن حرية الأسيرات ليست قضية إنسانية فحسب، بل هي اختبار أخلاقي وقانوني للمجتمع الدولي”. يجب على العالم أن يتحمل مسؤوليته القانونية، وينهي إفلات الاحتلال من العقاب، ويضمن حماية المرأة وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 1325. لن نصمت وسنواصل فضح هذه الجرائم ودعم نسائنا حتى يحصلن على حريتهن وكرامتهن الكاملة.

وركز التقرير على عدة قضايا رئيسية، منها الاعتقال التعسفي، والانتهاكات أثناء الاحتجاز، والإهمال الطبي، والاختفاء القسري، ومعاناة السجينات المفرج عنهن. ووثق التقرير أنماط اضطراب ما بعد الصدمة، والعزلة، وفقدان الدافع بين السجينات المفرج عنهن، وخاصة الأمهات والقاصرات، فضلاً عن سياسة مستمرة من التهديد بالاعتقال وإعادة السجن.

وناشدت وزارة شؤون المرأة المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، الضغط على دولة الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات، وتشكيل لجان تحقيق دولية للتحقيق في الأوضاع المعيشية للنساء في سجون الاحتلال.

ويأتي هذا التقرير ضمن سلسلة شاملة من التقارير التي أعدتها المؤسسات الفلسطينية الرسمية والمدنية، إلى جانب التقارير الدولية الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة والآليات الخاصة، وخاصة تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة.

وتؤكد كل هذه الوثائق بشكل مستمر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب انتهاكات ممنهجة ضد النساء والفتيات الفلسطينيات، بما في ذلك استخدام العنف القائم على النوع الاجتماعي كوسيلة للترهيب والسيطرة. ويشكل هذا انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان، وخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.


شارك