مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور إيران ويحذر من مهاجمة المواقع النووية

حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي من شن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية في ظل التهديدات الأميركية لإيران.

وقال جروسي في طهران يوم الأربعاء بعد اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي “أعتقد أننا أوضحنا بشكل قاطع أن الهجمات على المنشآت النووية أمر غير مقبول ويؤدي إلى تفاقم كل مشكلة”.

وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن من المقرر أن يلتقي جروسي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عراقجي، الخميس.

وأشار جروسي إلى “العواقب الإشعاعية والبيئية” التي يمكن أن تترتب على الهجمات، فضلاً عن خطر اندلاع حرب شاملة بين العدوين القديمين.

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية بقيادة إسرائيل ضد إيران إذا لم تتخل عن برنامجها النووي.

وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسية في تخصيب إيران لليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المائة، وهو مستوى أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3.67 في المائة المحدد في الاتفاق النووي لعام 2015. وسيكون خفض التخصيب شرطا أساسيا للتوصل إلى اتفاق سياسي أكثر شمولا.

خلال زيارته الأخيرة لإيران، سعى جروسي إلى الحصول على إجابات للأسئلة العالقة حول الأنشطة النووية الإيرانية ودعا إلى توسيع نطاق الوصول إلى المنشآت النووية، لكنه لم يحقق سوى نجاح محدود.

وأكد ظريف في تصريحه اليوم عبر منصة إكس أن “التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر ضروري لتوفير ضمانات موثوقة بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الدبلوماسية”.

انعقدت الجولة الأولى من المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، التي دعا إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت الماضي في مسقط عاصمة سلطنة عمان.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الأربعاء أن عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيلتقيان في جولة ثانية من المحادثات في روما السبت المقبل.