الجامعة العربية: الاستهدافات المروعة للصحفيين بغزة غير مسبوقة في تاريخ الحروب

تحتفل جامعة الدول العربية بيوم الإعلام العربي في 21 أبريل من كل عام، تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية السادسة والأربعين.
وقال نائب الأمين العام رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي إن يوم الإعلام العربي هذا العام يأتي في ظل استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين وأدى إلى تدمير المؤسسات الخاصة والعامة والمرافق الصحية والتعليمية والاجتماعية. ويشكل هذا انتهاكاً صارخاً وخطيراً لأحكام القانون الإنساني الدولي المتعلقة بحماية المدنيين، وخاصة الفرق الطبية والإنقاذية، وكذلك الصحفيين والإعلاميين.
وأضاف أن العدوان على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 209 صحفيين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكداً أن هذه الاعتداءات المروعة غير مسبوقة في تاريخ الحروب، فضلاً عن الممارسات التعسفية الممنهجة والمتعمدة من قبل سلطات الاحتلال ضد الصحفيين، كالإبعاد والاعتداءات الجسدية ومصادرة وحجز المعدات وحجب المواقع الإلكترونية ومنع الوصول إلى الإنترنت.
وأكد الخطابي أن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين تثير تساؤلات حول الضمانات اللازمة لممارسة واجباتهم الصحفية في بيئة آمنة. ومن الضروري أيضاً إنشاء آليات لضمان تنفيذ متطلبات حمايتهم في أوقات النزاع المسلح، وإدخال ضوابط وإصلاحات أساسية لتعزيز هذه الترسانة القانونية، بما في ذلك بروتوكولات جنيف، والاتفاقية الدولية لحماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، وقرارات الأمم المتحدة واليونسكو ذات الصلة.
وأشاد في كلمته بالجهود الحثيثة التي تبذلها وسائل الإعلام الفلسطينية في نقل الحقائق حول الوضع الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أنهم يتصرفون باحترافية عالية ويساعدون في التحذير من خطورة الوضع ودحض الصورة الكاذبة لإسرائيل.
ودعا وسائل الإعلام وشبكات ومنصات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية والعالم إلى مزيد من التضامن مع الإعلام الفلسطيني، لما له من دور أساسي في ملحمة الصمود الفلسطينية في وجه الجوع والترهيب ورفض التهجير.
وأشار خطابي إلى أن اختيار موضوع “الشباب والإعلام الجديد” لجائزة التميز الإعلامي 2025 يعد فرصة للإعلاميين والمؤثرين ومنشئي المحتوى للمشاركة وتسليط الضوء على أعمالهم وإنتاجاتهم التي تعكس وحشية هذه الحرب المدمرة وتنقل صورتها الحقيقية المأساوية. ويجب تقديم الترشيحات وفقاً للنظام المعمول به وبالتعاون مع الوفود الدائمة للدول الأعضاء.