وزير الخارجية الإيراني يصل موسكو للتشاور بشأن البرنامج النووي

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إلى موسكو على رأس وفد دبلوماسي لإجراء محادثات ومشاورات مع كبار المسؤولين الروس بشأن البرنامج النووي وتسليم رسالة خطية من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال عراقجي لدى وصوله إلى موسكو إن طهران تتشاور دائما مع روسيا بشأن “قضايانا النووية”، مضيفا أن رسالة خامنئي إلى بوتين تناولت “القضايا الدولية والإقليمية والثنائية”، بحسب موقع الشرق الإخباري.
بدوره، قال الكرملين إن عراقجي أتيحت له الفرصة لنقل رسالة خامنئي إلى الرئيس الروسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن زيارة عراقجي إلى روسيا كانت مخططة مسبقا وتتم بناء على دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. ويأتي ذلك في إطار المشاورات والتنسيق المستمر بين البلدين كشريكين استراتيجيين، وفق ما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية الرسمية للأنباء.
وأضاف بقائي أن عراقجي سيبحث خلال هذه الزيارة مع كبار المسؤولين الروس العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، فضلاً عن المفاوضات غير المباشرة الأخيرة مع الولايات المتحدة.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هذه الزيارة “فرصة ثمينة لمواصلة متابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، وخاصة اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين طهران وموسكو”.
وأجرى عراقجي محادثات غير مباشرة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في سلطنة عمان، السبت، وصفها الجانبان بأنها إيجابية. ومن المقرر أن تعقد جولة ثانية من المحادثات يوم السبت، وسط تقارير متضاربة حول مكان إقامتها بين مسقط وروما.
في هذه الأثناء، رفض الكرملين الإجابة على سؤال يوم الثلاثاء حول ما إذا كانت روسيا مستعدة لقبول مخزون إيران من اليورانيوم المخصب كجزء من اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة.
وتعتقد روسيا، التي وقعت اتفاق شراكة استراتيجية مع إيران في يناير/كانون الثاني، أن طهران لديها الحق في استخدام الطاقة النووية سلميا، وأن أي استخدام للقوة العسكرية ضد البلاد سيكون غير قانوني وغير مقبول.
لكن الكرملين رفض الإجابة على سؤال يوم الثلاثاء حول ما إذا كانت روسيا مستعدة لقبول مخزون إيران من اليورانيوم المخصب كجزء من اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة. لقد اشترطت الولايات المتحدة أي اتفاق دبلوماسي لإقامة نظام صارم للتحقق من برامج تخصيب اليورانيوم والأسلحة النووية في البلاد.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن من المتوقع أن ترفض إيران مقترحا أميركيا بنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة مثل روسيا. ويجب أن يكون هذا جزءًا من اتفاق مستقبلي مع الولايات المتحدة لتقليص برنامجها النووي.
وعندما سُئل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمره الصحفي اليومي عما إذا كانت روسيا ستقبل احتياطيات اليورانيوم الإيرانية وما إذا كانت طهران ناقشت الأمر مع موسكو، أجاب: “سأترك هذا السؤال دون تعليق”.