إسرائيل.. دعوات لمظاهرات حاشدة غدا السبت لإعادة الأسرى دفعة واحدة

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة إن المظاهرة الرئيسية ستقام في تل أبيب.
أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الجمعة، أنها ستنظم مظاهرات حاشدة وفعاليات واسعة النطاق في جميع أنحاء إسرائيل يوم السبت للضغط على الحكومة للوصول إلى اتفاق يضمن عودة الأسرى حتى في حال انتهاء الحرب.
وقالت عائلات الأسرى في منشور على موقع “بلاتفورم إكس” إن “عشرات الفعاليات والمظاهرات ستقام في أنحاء البلاد للمطالبة بعودة الجنود المختطفين”، وأعلنت أن المظاهرة الرئيسية ستقام في تل أبيب.
وطالبت العائلات حكومة بنيامين نتنياهو بإعطاء الأولوية لعودة الأسرى. سواء كانوا أحياء أو أمواتا من غزة، حتى لو انتهت الحرب التي استمرت 18 شهرا ضد القطاع الفلسطيني.
واحتج أهالي الأسرى الإسرائيليين على سياسات نتنياهو خلال الحرب، فيما أعلنت حماس مساء الخميس استعدادها للبدء فورا في “صفقة مفاوضات شاملة” مع تل أبيب لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف الجمعة أن “62% من الإسرائيليين يؤيدون إطلاق سراح السجناء فورا، حتى لو كان ذلك على حساب وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة”.
وهذا المطلب هو نفسه الذي تضمنته عشرات الالتماسات التي وقع عليها أكثر من 128 ألف إسرائيلي، بما في ذلك أكثر من 11 ألف جندي احتياطي ومتقاعد.
واتهم نتنياهو، الجمعة، العسكريين الذين وقعوا على الالتماسات بالعصيان، وهدد بفصلهم من الخدمة، وقال إنهم حصلوا على تمويل من منظمات أجنبية منذ نهاية عام 2022 للإطاحة بائتلافه الحاكم.
في منشورهم اليوم، وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين رسالة إلى الحكومة، جاء فيها: “لقد توصلنا إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الرهائن؛ الأحياء لإعادة التأهيل والأموات للدفن. لا يمكن هزيمة حماس طالما أنها تحتجز رهينة واحدة”.
كانوا يعتقدون أن الشعب سوف يقرر مسار الحرب.
أعلنوا: “الشعب هو من سيقرر عودة الرهائن. إنه فوق السياسة وكل جدل. سيذكر التاريخ من سكت وسكت، ومن نهض وتحرك”.
وأكدت الأهالي أن “إرادة الشعب هي العودة الفورية للمختطفين”، وأعلنوا رفضهم لكل المحاولات التي تربط “انهيار حماس بمصير المختطفين”.
وتشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 لا يزالون على قيد الحياة. وفي الوقت نفسه، يقبع أكثر من 9500 فلسطيني في السجون، حيث يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد لقي العديد منهم حتفهم، بحسب تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
في أوائل مارس/آذار 2025، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، توسطت فيه مصر وقطر، وبدعم من الولايات المتحدة؛ والتزمت بها الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو ابتعد عن بدء المرحلة الثانية واستأنف الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 18 مارس/آذار، مراعاة للفصيل الأكثر تطرفا داخل حكومته اليمينية، بحسب تقارير إعلامية عبرية.
ومنذ استئنافها للحرب، قتلت إسرائيل 1691 فلسطينيا وأصابت 4464 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة في غزة حتى صباح الخميس.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل أو جُرح أكثر من 167 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص.