العراق: مقتدى الصدر يرفض دعوة الرئيس العراقي للمشاركة في الانتخابات

منذ 5 ساعات
العراق: مقتدى الصدر يرفض دعوة الرئيس العراقي للمشاركة في الانتخابات

رد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الجمعة، على رسالة من الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال الرشيد يدعوه فيها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مؤكدا رفضه المشاركة.

قال الصدر في رسالة إلى الرئيس العراقي: “عندما أمرتُ بمقاطعة الانتخابات، لم تكن لديّ نية تأجيلها أو إلغاؤها. لكن ما يُحزنني هو أن شعبًا عظيمًا شارك في الانتخابات فقط لينتخب فاسدين وجشعين”.

وتابع: “ورغم أنني لا ولن أتعاون مع الفاسدين وأعداء الشعب، ورغم كل المصائب والمحن التي حلت بالبلاد، سأبقى جندياً للعراق، وسأكون أول من يدافع عن البلاد ضد التحديات من الشرق والغرب أو من أي مكان آخر، حتى نعيش بلا فساد أو تبعية أو طائفية بغيضة”، بحسب موقع الشرق.

في 27 مارس/آذار الماضي، أعلن مقتدى الصدر قراره بعدم المشاركة في الانتخابات. وفي رد مكتوب على سؤال حول دور التيار الصدري في الانتخابات المقبلة، قال: “ما دام هناك فساد، فلن أشارك في عملية انتخابية عرجاء تدور حصرياً حول المصالح الطائفية والعرقية والحزبية، وبعيدة عن معاناة الناس والكوارث التي تتكشف في المنطقة”.

واعتبر المشاركة في الانتخابات والتصويت “مساعدة على الإثم” ودعا أنصاره إلى الامتناع عن التصويت.

دعوة رشيد

وجه الرئيس العراقي برهم صالح، الأربعاء، رسالة إلى الصدر يحثه فيها على التراجع عن قراره بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة. ويعتبر العملية السياسية التي لا يشارك فيها التيار الصدري “ناقصة”، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وأكد رشيد أن عودة التيار الصدري إلى “دوره السياسي” أصبحت “ضرورة لضمان تصحيح وتقويم التشريعات والخدمات”. وأقر بأن “أحداً لا ينكر التأخير الذي أثر على عملية البناء والتطوير والإنعاش”، عازياً ذلك إلى “قلة الخبرة وتفشي الفساد وتولي بعض المناصب القيادية من قبل أشخاص غير مؤهلين”.

وأشار الرئيس العراقي إلى أن انسحاب النواب الصدريين من البرلمان بعد انتخابات 2021 خلق “فراغاً سياسياً زاد من تعقيد الوضع”، مضيفاً أن التوازن في البرلمان لا يمكن تحقيقه دون “مشاركة جميع التيارات والتوجهات السياسية”.

وفاز التيار الصدري في الانتخابات البرلمانية عام 2021، لكن الصدر دعا نوابه إلى الاستقالة. وفي العام التالي، أعلن انسحابه النهائي من العملية السياسية في البلاد بعد أن أحبطت الأحزاب المنافسة محاولته لتشكيل حكومة أغلبية مع الأحزاب الكردية والسنية فقط.


شارك