الولايات المتحدة تطالب رواندا بسحب قواتها من شرق الكونغو الديمقراطية

منذ 9 ساعات
الولايات المتحدة تطالب رواندا بسحب قواتها من شرق الكونغو الديمقراطية

دعت الولايات المتحدة رواندا إلى سحب قواتها من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ووقف كل الدعم لمتمردي حركة إم23. ويعكس هذا الموقف المتشدد الذي تتخذه واشنطن تجاه الأزمة المستمرة في المنطقة.

وخلال مؤتمر صحفي، أكد مستشار الشؤون الأفريقية الأميركي مسعد بليس ومساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية كورينا ساندرز، أن التدخل العسكري الرواندي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية “غير مقبول” وسبب رئيسي لعدم الاستقرار، بحسب وكالة فرانس برس.

وقال ساندرز إن “وجود القوات الرواندية على الأراضي الكونغولية لا يحسن الوضع ويجب أن ينتهي”.

وأضافت أن “حركة إم23 لم تكن لتصبح القوة العسكرية التي هي عليها اليوم لولا الدعم الخارجي، وخاصة من رواندا”.

ويتوافق هذا الانتقاد العلني مع نتائج العديد من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والتي وثقت الدعم العسكري الذي قدمته رواندا لحركة “إم23”. تتحمل هذه الجماعة المسلحة مسؤولية انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ونزوح مئات الآلاف من المدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأكد مسؤولون أميركيون أنه على الرغم من تورط الجيش الكونغولي وجماعة إم23 في انتهاكات حقوق الإنسان، فإن نطاق وطبيعة الفظائع المنهجية التي ارتكبتها الجماعة تستحق الإدانة الدولية الفورية والتحرك الحاسم.

ودعا بليس جميع الأطراف إلى العودة إلى عمليات السلام في لواندا ونيروبي، مؤكدا أن أي طريق نحو الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى يتطلب احترام وحدة أراضي الكونغو.

ويمثل هذا البيان أحد أكثر الانتقادات المباشرة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى رواندا في السنوات الأخيرة، ويزيد من الضغوط الدبلوماسية على حكومة الرئيس بول كاغامي.

كما يعكس هذا الأمر الإحباط المتزايد لدى الشركاء الدوليين إزاء الصراع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي أدى إلى نزوح الملايين من الناس ويستمر في التصعيد على الرغم من الجهود العديدة المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.


شارك