أمين عام حزب الله: إسرائيل التوسعية لا تكتفي بفلسطين.. وتريد احتلال لبنان

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن المقاومة في لبنان هي “رد فعل” على الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل البلاد ويحاول التوسع ويستهدف مواطنيها. بهدف خلق أمر واقع والسيطرة على الأراضي اللبنانية.

وأضاف في كلمة متلفزة مساء الجمعة، أنه “نظراً للظروف في لبنان التي لا تسمح بوجود جيش للدفاع عن البلاد، فإن المقاومة يجب أن تتدخل لدعم الجيش ومساعدته وتكون بمثابة مقدمة لتشكيل واقع الشعب في النضال ضد الاحتلال”.

واعتبر أن الأراضي اللبنانية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد أن “إسرائيل التوسعية غير راضية عن فلسطين وتريد احتلال لبنان أيضاً”.

وأشاد بـ”النجاحات الكبيرة والمبهرة” التي حققتها المقاومة، مستشهداً بطرد قوات الاحتلال من الشريط الحدودي عام 1985، والانسحاب القسري من معظم أنحاء لبنان عام 2000 (باستثناء مزارع شبعا وتلال كفر شبعا)، ومنع دخولها إلى لبنان وتجديد احتلالها عام 2006، وأخيراً “إيقاف إسرائيل على الحدود اللبنانية ومنع إسرائيل من الوصول إلى نهر الليطاني وبيروت أو تحقيق أهدافها”.

وأكد أن المقاومة كانت على قدر الحدث وقدمت “نموذجا أسطوريا يتحدث عنه العالم أجمع شرقا وغربا”.

وردّ على الخسائر التي تكبّدها الشعب اللبناني في الحرب قائلاً: “لا يجب أن يقول لنا أحد: انظروا إلى الخسائر. بل نقول لهم: انظروا إلى العدوان وحجمه ونتائجه. لم تتمكن إسرائيل من احتلال لبنان أو إنهاء المقاومة أو تنفيذ مشروعها الاستيطاني”.

وأضاف أن صمود المقاومة وتواجدها على خطوط المواجهة وقدرتها على منع تقدم قوات الاحتلال أقنعت في النهاية قوات الاحتلال بقبول اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد: “لو لم تستمر المقاومة لما كان هناك اتفاق ولواصلت إسرائيل عدوانها”.