رئيس أساقفة الأسقفية في عظة العيد: دعوة القيامة حياة مليئة بالنور والحرية والتجديد

احتفل اليوم سيادة المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الإنجيلية، بقداس عيد الفصح بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وفي عظته، قال رئيس الأساقفة: “في عالم مليء بالألم والظلم والخسارة، يسعى الناس إلى وسائل راحة مؤقتة مثل النجاح والمال والعلاقات، لكن الحياة تبقى صعبة ومليئة بالتحديات”. وأضاف أن الحروب والفقر والمرض والموت تثقل كاهل الناس وتخلق شعورا عميقا باليأس في نفوسهم، حتى بدا وكأن شيئا لن يتغير. إنها الكذبة التي يزرعها الشيطان في القلوب: “الظلام أقوى من النور وليس هناك معنى للأمل”.
وأضاف: “لكن قيامة المسيح تُغيّر هذا الواقع كليًا. إنها ليست مجرد حدث تاريخي أو إيمان نؤمن به، بل قوة حقيقية قادرة على تغيير الحياة. القيامة لا تُنكر الألم ولا تُلغي الموت، بل تُضفي عليه بُعدًا جديدًا وتفتح باب الأمل الحي. إنها تُؤكد لنا أن هناك أملًا لا يتلاشى، وأن الله لا ينسى أبناءه، وأن المستقبل بين يديه الأمينتين”.
وتابع: «إن الدعوة إلى القيامة هي دعوة إلى حياة جديدة تبدأ الآن، وليس إلى حياة ننتظرها بعد الموت». إنها حياة مليئة بالنور والحرية والتجدد، كما كانت الحال مع بطرس وتوما وشاول، الذين تغيرت حياتهم كلياً بعد لقائهم بالمسيح. إن القيامة تعطينا الحرية من عبودية الخطيئة، والفرح رغم الألم، والرجاء الحي الذي لا يذبل أبدًا لأنه مبني على شخص حي، يسوع المسيح.