تقرير عبري: هذا هو أسوأ كابوس لإسرائيل.. وقد يتحقق على يد بن سلمان وترامب

منذ 11 ساعات
تقرير عبري: هذا هو أسوأ كابوس لإسرائيل.. وقد يتحقق على يد بن سلمان وترامب

وتحدث تقرير عبري عن تحقق أحد أسوأ كوابيس إسرائيل، عن طريق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “سما”، أفادت القناة 12 أن “المملكة العربية السعودية أدانت دولة إسرائيل خمس مرات على الأقل في أسبوع واحد وانتقدت بشدة سياسات الحكومة، ولم تعد تستخدم اللغة الدبلوماسية الحساسة التي اعتادت استخدامها لإنجاز الأمور”.

وجاء في المقال: “جاءت الإدانة الأخيرة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على المستشفى المعمداني في مدينة غزة. وقد صرّحت وزارة الخارجية السعودية بأن المملكة تدين بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، وترفض رفضًا قاطعًا هذا الهجوم الذي يُشكل انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين الدولية والأخلاقية”.

**فجوة الخطاب

وأشارت القناة 12 إلى أنه “من الصعب للغاية فهم الفجوة بين اللهجة القاسية للمملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تجاه إسرائيل، ونفس بن سلمان الذي تحدث قبل أقل من عامين عن أكبر اتفاق تاريخي منذ نهاية الحرب الباردة بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

وذكرت القناة 12 أن إسرائيل حاولت مرارا وتكرارا التقليل من التغيير الكبير في تصريحات وسياسات السعودية تجاهها. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن هذه المواقف ترسخت لدى الرأي العام العربي في ضوء حرب غزة.

لكن منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بحسب القناة العبرية، “بدأت المملكة تؤكد، وليس فقط خلف الأبواب المغلقة، أن مطلب الدولة الفلسطينية، أو على الأقل طريق واضح لإقامتها، هو مطلب أساسي، وأن الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان لن يتخليا عن هذا المطلب”.

وأضافت: “من يتابع محمد بن سلمان وتصريحاته قبل توليه السلطة وبعدها يعلم أن القضية الفلسطينية ليست على رأس أولوياته. لذا، تثير تصريحاته تساؤلات. وبيان صدر هذا الأسبوع يُلقي الضوء على المفاوضات التي تُجريها السعودية مع الولايات المتحدة بشكل مستقل عن إسرائيل، ويُقدم إجابات على تغير موقف السعودية تجاه تل أبيب”.

وقال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت هذا الأسبوع إن إدارة ترامب تجري محادثات مع المملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يمنح المملكة إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأمريكية وربما حتى يسمح لها بتخصيب اليورانيوم على أراضيها. وأضاف رايت: “لم ننتهِ من تفاصيل الاتفاق بعد، ولكن يبدو أن هناك سبيلًا لتحقيقه. هل هناك حلولٌ تتضمن التخصيب هنا في المملكة العربية السعودية؟ نعم”.

وذكرت القناة العبرية: “إن البيان الأميركي الذي لم يثير أي رد فعل يذكر في إسرائيل، صدم دول الخليج العربية التي تخشى أن إيران ربما لم تعد الدولة النووية الوحيدة في المنطقة”.

وفي وقت سابق، ربطت إدارة الرئيس السابق جو بايدن أي اتفاق مع المملكة العربية السعودية – سواء كان برنامجًا نوويًا لأغراض الطاقة أو تحالفًا دفاعيًا مع الولايات المتحدة – باتفاقية تطبيع مع إسرائيل.

وبحسب القناة العبرية، صرّحت إدارة بايدن بأنها “أوضحت للمملكة أنها لن تسمح بالتخصيب على أراضيها أو في الشرق الأوسط عمومًا، لما قد يلحقه من ضرر بمصالح إسرائيل الأمنية. وقد اتضح هذا الشرط للسعوديين بعد جهود دبلوماسية مكثفة بذلتها الإدارة السابقة بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد ضد الإدارة الأمريكية السابقة”. وفي أعقاب تصريح وزير الطاقة الأميركي، غرد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على الفور قائلا إنه يجب عليه أن يدعو نتنياهو للمطالبة بأن تطالب حكومته الولايات المتحدة بحظر تخصيب اليورانيوم السعودي.

ويخشى مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن مثل هذه الخطوة ضد السعودية قد تضر بإسرائيل، لأنه “بمجرد أن تسمح واشنطن لدولة إسلامية بتخصيب اليورانيوم في المنطقة، فإن إسرائيل ستخسر على الفور حججها ضد إيران، وستستخدم طهران ماضي السعودية كذريعة لتطوير برنامجها النووي بشكل أكبر”، بحسب القناة العبرية.

وتخشى إسرائيل من أن الربط الضروري لأي اتفاق بين السعودية والولايات المتحدة باتفاق مع إسرائيل لم يعد شرطا ضروريا، ويواصل مكتب رئيس الوزراء تجاهل هذا التطور الدراماتيكي.


شارك