الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات المنظمات الاستعمارية ضد الأقصى

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة المعلومات التي تروج عبر منصات المنظمات الاستيطانية حول قصف وتدمير المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صدر عنها، السبت، هذه الخطوة بأنها دعوة ممنهجة لتكثيف الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة. وهذا صحيح بشكل خاص لأنه في ضوء رد الفعل الدولي الخافت على عمليات الإبادة الجماعية والجرائم التي ارتكبتها، وخاصة في قطاع غزة، يشعر اليمين الإسرائيلي الحاكم بقدرة متزايدة على تنفيذ خططه التوسعية والتهويدية العنصرية.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية ذات الصلة إلى التعامل مع هذا التحريض بمنتهى الجدية، واتخاذ الإجراءات التي يقتضيها القانون الدولي لإنهاء عزلة الشعب الفلسطيني من قبل الحكومة الإسرائيلية. ودعت إسرائيل إلى الانصياع للإرادة الدولية والإقليمية للسلام، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والتمسك بالإجماع الدولي لإنهاء الإبادة الجماعية. ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى توفير الآليات اللازمة لحماية حياة الفلسطينيين.
واقتحم آلاف المستوطنين، الخميس الماضي، اليوم الخامس من عيد الفصح اليهودي، المسجد الأقصى ومقبرة باب الرحمة.
وأفادت محافظة القدس، أن آلاف المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، في مجموعات متتالية من باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية. وأضافت المحافظة أن عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف من حزب الصهيونية الدينية تسفي سوكوت هو من نفذ السجود الملحمي في المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن آلاف المستوطنين اقتحموا باحة الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، لأداء ما يسمى “البركة الكهنوتية” في اليوم الخامس من عيد الفصح. وذكرت أن شرطة الاحتلال فرضت إجراءات أمنية مشددة، وحولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت العديد من المواطنين من الوصول إليه، وصادرت بطاقاتهم الشخصية على البوابات الخارجية.
وأضافت أنه بالتزامن مع اقتحام المسجد الأقصى، اقتحم عدد من المستوطنين مقبرة باب الرحمة، وأدوا طقوساً تلمودية، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً لحرمة المقبرة.