بطريرك الأقباط الكاثوليك بقداس عيد القيامة: نصلي من أجل سلام العالم والبلاد التي تعاني الحروب والدمار

منذ 6 ساعات
بطريرك الأقباط الكاثوليك بقداس عيد القيامة: نصلي من أجل سلام العالم والبلاد التي تعاني الحروب والدمار

قال الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك: “إن القيامة المجيدة تُعلّمنا أن الله قادر على تجديد كل شيء، وإحياء الموتى، وشفاء الجرحى، وإضاءة ما نعتبره ظلامًا أبديًا. فهل نرجو هذا حقًا؟ وهل نؤمن بهذه القدرة الإلهية؟ وهل نطلبها بإخلاص في صلواتنا؟ وهل نعمل بجدٍّ لتحقيقها في حياتنا وحياة عائلاتنا؟”

جاء ذلك خلال رئاسته قداس عيد الفصح مؤخرا بكاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر.

وأضاف: “هذا العيد المقدس دعوة صادقة لكل عائلة لتجديد رجاءها بقوة المسيح القائم. إنه دعوة لكل أب وأم وطفل وجد وجدة ليفتحوا قلوبهم لقدرة المسيح، المنتصر على الموت الروحي والجسدي”.

وتابع: “لتكن بيوتنا أماكن مقدسة للصلاة المتواضعة، والمغفرة الصادقة، والفرح الحقيقي، والتضامن العميق. فلتكن موائدنا أماكن للمشاركة الصادقة والمحبة السخية. فلتمتلئ كلماتنا باللطف والحنان. فلتكن جراحنا مفتوحة لرحمة الله الشافية. فلتكن كل عائلة، بغض النظر عن وضعها، مكانًا للقيامة والأمل المتجدد”.

وتابع: “إخوتي وأخواتي الأحباء، فلنصلِّ من أجل السلام في كل أنحاء العالم، وخاصة في البلدان التي تعاني من الحرب والدمار، ومن أجل جميع اللاجئين والنازحين، ومن أجل كل من يعاني من اليأس والإحباط. فلنصلِّ من أجل مصر الحبيبة، وشعبها الكريم، وكل من يخدمها، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومعاونيه. ندعو الله أن تتكاتف مصر، وأن تحيا قيمها الروحية، وأن يعمل كلٌّ في مكانه من أجل تقدمها وازدهارها”.

وتابع: “فلنصلِّ من أجل العائلة في كل مكان، لتبقى حجر الزاوية في المجتمع البشري وكل تطلعاته نحو التقدم والتطور. ولنصلِّ من أجل الكنيسة وجميع مؤمنيها وخدامها، لتبقى، على مثال العذراء مريم، شاهدًا أمينًا على رجاء قيامة المسيح”.

تحتفل الكنائس المصرية كل عام بعيد الفصح معًا. يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد، مساء اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.


شارك