حماس تؤكد استعداداها للتوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة

التقى وفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برئاسة محمد درويش رئيس مجلس القيادة، اليوم السبت، مع رئيس جهاز المخابرات التركي الدكتور إبراهيم قالن.

وبحسب بيان لحماس، ناقش الوفد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، بما في ذلك استمرار تجويع المدنيين، وحرمانهم من المياه والغذاء، وتدمير وهدم المباني والمساكن والبنية التحتية، وإنهاء حياة المدنيين ومحاولات طردهم من أراضيهم.

وأكدت قيادة الحركة استعدادها للتوصل الفوري إلى اتفاق تبادل أسرى شامل مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة، وبدء إعادة الإعمار وإنهاء الحصار. وبدأت الحركة أيضاً على الفور بتنفيذ المقترح المصري بتشكيل لجنة خاصة لإدارة قطاع غزة، تتكون من شخصيات مستقلة ومهنية من داخل البلاد.

وتطرق الوفد أيضاً إلى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى عمليات التهجير الممنهجة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية.

من جانبه، أكد قالن خلال اللقاء موقف بلاده من القضية الفلسطينية ودعمها للشعب الفلسطيني. وأظهر تصميماً وصبراً كبيرين لحماية بلاده، على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وسياسة التجويع التي تنفذها إسرائيل لتهجير السكان.

وأكد أن أنقرة تبذل جهودا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. واستعرض جهود تركيا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعيش مأساة إنسانية كبيرة بسبب الحصار الإسرائيلي، وتنسيق الجهود الدولية في هذا الصدد. ‏ وأكد رفضه للسياسات التوسعية والاحتلالية الإسرائيلية، ومعارضته لأي محاولات جديدة للاحتلال والضم، مشيرا إلى أن تركيا ستواصل دعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق نار دائم. وشارك في الاجتماع أعضاء المجلس القيادي للحركة: خالد مشعل، د. خليل الحية، زاهر جبارين، م. نزار عوض الله، بالإضافة إلى ممثل الحركة في تركيا موسى عكاري.