قتل وتهجير للفلسطينيين.. الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة الغربية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، البلدة القديمة في مدينة نابلس، رافقتها تعزيزات عسكرية ضخمة وعمليات تفتيش. ولم ترد أنباء عن وقوع اعتقالات.
وأفادت صحيفة “الغد” أن قوات الاحتلال فتشت عدة أحياء في البلدة القديمة وأطراف السوق الشرقي، قبل أن تنسحب باتجاه حاجز حوارة جنوب المدينة.
وفي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة طفل بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال لبلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وقالت مصادر محلية، إن مستوطنين ربطوا طفلين على الأقل بأشجار في حي الضباط غرب بلدة بيت فوريك، قبل أن يتمكن الأهالي من تحريرهما لاحقا.
تتصاعد التوترات في مناطق مختلفة من محافظة نابلس، وسط استمرار اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين.
تواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية للشهر الثالث على التوالي. على مدى 90 يومًا، تم هدم المنازل بالكامل، وإحراقها، وتحويل بعضها الآخر إلى ثكنات عسكرية.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات الهدم في مناطق غرب مخيم جنين، كما تنفذ مداهمات في قرى وبلدات أخرى، وتعتقل عدداً من الشبان.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال شابين من بلدة قباطية جنوب جنين. واتهمتهم بالمساعدة في ملاحقة منفذي هجوم الفندق قرب قلقيلية. وبعد ذلك قامت بتصفية الرجلين ومصادرة جثتيهما.
وبحسب إحصاءات فلسطينية رسمية، فإن عدد النازحين من مخيم جنين والمناطق المحيطة به يبلغ 21 ألف نازح، موزعين على عدة قرى وبلدات.
وارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 38 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والأسرى.
وفي هذا السياق يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة طولكرم ومخيم طولكرم منذ 84 يوماً، وعلى مخيم نور شمس منذ 71 يوماً، وسط تصعيد ميداني يشمل مداهمات وتخريب واعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.
وامتد نطاق الإخلاءات القسرية إلى الحي الشمالي لمدينة طولكرم والأطراف الغربية لمخيم نور شمس، حيث أجبر جيش الاحتلال العائلات على إخلاء منازلها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وأغلقت جرافات الاحتلال المداخل الجنوبية لمخيم طولكرم بالسواتر الترابية، وبدأت قوات المشاة بوضع أسلاك شائكة لمنع النازحين من العودة.
هاجمت قوة عسكرية بلدة عتيل شمال طولكرم، وداهمت أيضا محلا تجاريا. وبعد عملية بحث وتدمير واسعة النطاق، تمت مصادرة كميات من الأسمدة الزراعية.
وأدى استمرار العدوان والتصعيد الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس إلى استشهاد 13 مواطناً بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن. وأصيب العشرات وتم اعتقالهم.