لورد بريطاني: رسوم ترامب تدل على اقتصاد جديد لا مكان فيه للعولمة

قال روبرت سكيدلسكي، عضو مجلس اللوردات البريطاني، إن سياسة العقوبات والرسوم الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة تعكس عقلية اقتصادية جديدة لا مجال فيها للعولمة.

بدأ كل شيء بالعقوبات، التي سرّعت انهيار العولمة. قسّموا العالم إلى ثلاثة أجزاء: من فرضوا العقوبات، ومن فُرضت عليهم العقوبات، والدول الواقعة بينهما، كما أضاف سكيدلسكي.

وتابع: “هذا يذكرنا كثيرا بفترة الحرب الباردة، عندما كان هناك حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، وحلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفييتي، وحركة عدم الانحياز مع الصين والهند”، حسبما ذكرت روسيا اليوم.

وأشار السياسي البريطاني إلى أن التاريخ يعيد نفسه وأن أسواقاً عالمية جديدة تنشأ على أساس التحالفات السياسية الحالية.

وتابع: “في جوهر الأمر، كانت هناك ثلاث أسواق عالمية آنذاك: الأسواق الغربية، والأسواق السوفيتية، والدول الوسيطة. ورغم أن العقوبات والرسوم الجمركية لم تُفضِ بعد إلى انهيار كامل للعولمة، إلا أنها أصبحت جزءًا من إنكار وحدة الاقتصاد العالمي، الذي يجب الحفاظ على سلامته”.

ومن جانبه، يحاول ترامب منح الولايات المتحدة وضعاً أفضل من خلال الرسوم الجمركية التي يفرضها.

بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، زادت الدول الغربية من الضغوط على موسكو لفرض العقوبات عليها. ووصف الرئيس فلاديمير بوتن العملية بأنها هدف أساسي لتدهور حياة ملايين الأشخاص.

في الثاني من أبريل، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على الواردات من 185 دولة ومنطقة.

دخلت الرسوم الثابتة البالغة 10% حيز التنفيذ في 5 أبريل، في حين دخلت الرسوم الفردية حيز التنفيذ في 9 أبريل.
وبلغت الرسوم الجمركية على فيتنام 46%، وعلى كمبوديا 49%، وعلى ماليزيا 24%.

في التاسع من أبريل، أعلن ترامب تعليق الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على بعض البلدان والأقاليم لمدة 90 يوما على أساس مبدأ المعاملة بالمثل.