رئيس لجنة فلسطين في البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لكسر الحصار الظالم على غزة

عقدت لجنة فلسطين في البرلمان العربي اجتماعا اليوم في مقر مجلس النواب العراقي ببغداد. ويؤكد الاجتماع، الذي يتابع التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الدعم العربي والشعبي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في الاحتفاظ بأرضه. وحضر اللقاء نائب رئيس لجنة فلسطين النائب ناصر أبو بكر وعدد من أعضاء اللجنة. وافقت اللجنة على مشروع قرار بشأن الوضع في فلسطين، وسيعرض على البرلمان العربي غدا الاثنين بمقر مجلس النواب العراقي.
من جانبه أطلع النائب ناصر أبو بكر اللجنة على آخر التطورات السياسية والجهود السياسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، خاصة في ظل استمرار العدوان والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وسط صمت مريب من المجتمع الدولي وتجاهل صارخ للاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي توجب حماية المدنيين.
ودعا أبو بكر المجتمع الدولي بكل هيئاته ومؤسساته الأممية والإنسانية وشعوب العالم والبرلمانات الدولية والقارية إلى التدخل العاجل والعاجل لإنهاء الحصار الجائر والقاتل على قطاع غزة والمستمر منذ أشهر. لقد أدى هذا الحصار إلى تحويل حياة أكثر من مليوني إنسان إلى جحيم لا يطاق. ويرجع السبب في ذلك إلى التصعيد العسكري غير المسبوق والقصف العشوائي لمخيمات اللاجئين والمرافق الإنسانية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية وخيام النازحين. ويتم استخدام الصواريخ والقنابل المحرمة دوليا ضد المدنيين العزل، مما يؤدي إلى حرق المئات منهم حتى الموت، وهو ما يشكل أبشع أشكال الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية.
وأكد نائب رئيس لجنة فلسطين خطورة الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة جراء انتهاكات قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم، فضلاً عن توسع الاستيطان والتحريض من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة الحالية. وأكد أيضاً خطورة الوضع فيما يتعلق بقصف وتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، والتي يتم تداولها على منصات مرتبطة بمنظمات استعمارية. واعتبر ذلك تحريضاً ممنهجاً لتصعيد الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس.
من جانبهم أكد أعضاء اللجنة على ضرورة وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة واحترام حق الشعب الفلسطيني في الحياة والوجود وتقرير المصير. وأكدوا أيضاً أن هذا الحصار والتجويع والقتل الجماعي يشكل سياسة ممنهجة للتطهير العرقي تهدف إلى إجبار الشعب الفلسطيني على الاستسلام أو الانسحاب.