رئيس لبنان: سننفذ حصر السلاح بيد الدولة لكن ننتظر ظروفا مناسبة للتطبيق

منذ 23 ساعات
رئيس لبنان: سننفذ حصر السلاح بيد الدولة لكن ننتظر ظروفا مناسبة للتطبيق

جوزيف عون: اللبنانيون لا يريدون الحرب والقوات المسلحة هي وحدها المسؤولة عن سيادة البلاد واستقلالها.

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأحد، إننا سننفذ “حظر الأسلحة الذي تفرضه الدولة”، لكننا سننتظر الظروف المناسبة لنقرر كيفية تنفيذه.

جاء ذلك في تصريحات للرئيس عون بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأكد عون: “اللبنانيون لا يريدون الحرب، وبالتالي القوات المسلحة وحدها مسؤولة عن سيادة البلاد واستقلالها”.

وفيما يتعلق بسلاح حزب الله، قال الرئيس اللبناني: “فلنتعامل مع هذا الموضوع برؤية ومسؤولية، لأنه أساسي للحفاظ على السلم الداخلي، وسأتحمل هذه المسؤولية بالتعاون مع الحكومة”.

وتابع: “سنطبق قيود الأسلحة (على مستوى الولاية)، لكننا ننتظر الظروف لتحديد كيفية تطبيقها”.

في خطابه الافتتاحي حول مكافحة الفساد، قال عون: “هذه المعركة الداخلية الأهم. نعمل على وضع القاضي المناسب في المكان المناسب، وقد انطلق قطار بناء الوطن”. وحتى الساعة 7:45 صباحا (بتوقيت غرينتش)، لم يعلق حزب الله على تصريحات الرئيس اللبناني.

وقال الرئيس اللبناني، الثلاثاء، في مقابلة مع صحيفة العربي الجديد الخاصة، إنه يريد أن يكون عام 2025 “عام الحد من إمدادات السلاح للدولة”. وأوضح أن عناصر حزب الله يمكنهم الانضمام إلى الجيش اللبناني و”إكمال دورات القبول”.

في عام 2006، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل. وكان الأساس في ذلك إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان وتنفيذ اتفاق الطائف والقرارات الدولية الأخرى التي تدعو إلى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان.

منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تزايدت الضغوط الدولية على لبنان لنزع سلاح حزب الله.

ومنذ توقيع الاتفاق، ارتكبت إسرائيل 2763 انتهاكا، ما أدى إلى مقتل 193 شخصا على الأقل وإصابة 485 آخرين، بحسب إحصاء رسمي نشرته وكالة الأناضول للأنباء الجمعة.

لقد فشلت إسرائيل في تنفيذ التزامها بإكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار. وبدلاً من ذلك، نفذت انسحاباً جزئياً واستمرت في السيطرة على خمسة تلال مهمة في المناطق التي احتلتها في الحرب الأخيرة.

في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألفًا، فضلاً عن نزوح حوالي 1.4 مليون شخص.

لقد احتلت إسرائيل أراضٍ في لبنان وفلسطين وسوريا لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.


شارك