نتنياهو يتمسك بالإبادة في غزة واحتلال مناطق في لبنان وسوريا

منذ 20 ساعات
نتنياهو يتمسك بالإبادة في غزة واحتلال مناطق في لبنان وسوريا

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنه لن ينهي حرب الإبادة المستمرة منذ 19 شهرا في قطاع غزة حتى يتم القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل، على حد وصفه.

وفي كلمة مسجلة عبر الفيديو، تحدث الأسد أيضا عن إنشاء ما يسمى بـ”المناطق الآمنة” في لبنان وسوريا، والتي قال إنها ستشكل انتهاكا مستمرا لسيادة البلدين.

ويأتي هذا على الرغم من الاحتجاجات المتزايدة في إسرائيل والعرائض التي وقعها مدنيون وجنود احتياطيون ومتقاعدون تطالب بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة كجزء من وقف إطلاق النار.

ويقول المتظاهرون وشخصيات المعارضة إن استمرار الحرب على غزة لا يخدم أمن إسرائيل، بل يخدم المصالح الشخصية والسياسية لنتنياهو وحكومته.

وتجاهل نتنياهو الدعوات لإنهاء الحرب، مدعيا أنه لا يوجد خيار سوى مواصلة القتال في قطاع غزة حتى تحقيق ما أسماه “النصر”، لأن إسرائيل كانت في مرحلة حرجة.

وأضاف أن حماس رفضت عرضا بالإفراج عن نصف الأسرى الأحياء ومعظم جثث الشهداء مقابل وقف إطلاق النار، معتبرا هذا الشرط “غير مقبول”.

أعلن زعيم حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء الخميس، استعداده للبدء فوراً في مفاوضات “الحزمة الشاملة”. وتهدف هذه المبادرات إلى إطلاق سراح جميع السجناء الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين، ووقف الأعمال العدائية بشكل كامل، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وبدء إعادة الإعمار، وإنهاء الحصار.

وزعم الحية، الذي يرأس وفد حماس المفاوض، أن الاتفاقات الجزئية بشأن قطاع غزة هي غطاء لأجندة نتنياهو السياسية القائمة على استمرار الحرب والإبادة الجماعية والمجاعة.

وواصل نتنياهو سياسته في ترهيب الرأي العام الإسرائيلي، مدعيا في خطابه المسجل أن تكرار أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 “مسألة وقت” إذا لم يتم “القضاء” على حكم حماس.

وتابع: “إن من يدعون لإنهاء الحرب يرددون دعاية حماس حرفيًا. لن ننهي هذه الحرب حتى نهزم حماس، ونحرر أسرانا، ونضمن أن غزة لم تعد تشكل تهديدًا”.

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “المهمة لم تكتمل بعد” وأن إسرائيل “ستزيد الضغوط على حماس حتى نحقق جميع أهداف الحرب”.

وأضاف أن حماس تريد ضمانات دولية ملزمة لمنع استئناف الحرب. وأضاف أنه إذا التزموا بوقف إطلاق النار فإنهم سيفقدون أي شرعية لاستئناف القتال، مؤكدا أنه إذا توقف القتال الآن فسيكون من المستحيل استئناف القتال في قطاع غزة.

الاحتجاجات ضد نتنياهو تتهمه بمواصلة الحرب لتحقيق مصالحه الشخصية (غيتي)

“مناطق الأمان”

 

وفي سياق آخر، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي أنشأ ما يسمى بـ”مناطق أمنية” في لبنان وسوريا، مواصلا بذلك انتهاك سيادة البلدين. وأدانت بيروت ودمشق وأطراف أخرى هذه الخطوة.

وأكد نتنياهو أيضا “تصميمه الكامل” على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، في الوقت الذي عقدت فيه المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكان عمر دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح في وقت سابق يوم السبت بأنه “من غير الممكن حاليا” إخراج جميع السجناء من غزة مرة واحدة.

وتقدر إسرائيل أن هناك 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 لا يزالون على قيد الحياة. ويقبع الآن أكثر من 9500 فلسطيني في السجون، ويعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي، الذي أودى بحياة العديد منهم بالفعل، وفقا لتقارير من منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية ووسائل الإعلام.

 

في أوائل مارس/آذار 2025، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أمريكي. وقد التزمت الحركة الفلسطينية بالاتفاق.

لكن نتنياهو، المطلوب من قبل العدالة الدولية، تجنب بدء المرحلة الثانية واستأنف الإبادة الجماعية في القطاع الفلسطيني المدمر في 18 مارس/آذار. وبذلك، كان رد فعله على الفصيل الأكثر تطرفا داخل حكومته اليمينية.

وبدعم أمريكي كامل، واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 168 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود.


شارك