وزير العمل: حريصون على الاستثمار في البشر وتوفير الحياة الكريمة والحماية الاجتماعية لكافة المواطنين

أكد وزير العمل محمد جبران، الأحد، أن مصر تبذل مع أشقائها العرب وكل الأطراف الدولية جهودا مكثفة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية. وأكد على أهمية البدء بعملية الإعمار والإعمار مبكراً دون إجبار الفلسطينيين على ترك أرضهم، ورفض بشكل قاطع أي مقترح من شأنه أن يؤدي إلى طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وتصفية القضية الفلسطينية. وشدد على ضرورة التحرك المشترك ضد أي تهديد للأمن القومي لدول المنطقة.
وأضاف جبران في كلمته بمؤتمر العمل العربي في اليوم الثاني للمؤتمر أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تنتهج سياسة التنوع الاقتصادي والصناعي لمواجهة الأزمات العالمية من خلال مشروعات قومية ضخمة في كافة القطاعات. والنتيجة هي اقتصاد قادر، بفضل الإرادة السياسية، على تحريك محرك التنمية من خلال الجهود الدؤوبة والعمل الجاد المتواصل على مدى أكثر من عشر سنوات من العمل والإصلاح.
وأشار جبران إلى أن وزارة العمل تعمل بلا كلل لتحقيق هذه الأهداف التنموية من خلال خلق بيئة عمل لائقة بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين والمحليين، ضمن إطار قانوني يؤسس للتوازن والعدالة في علاقات العمل بين طرفي الإنتاج أصحاب العمل والعمال.
وأشار جبران إلى إقرار قانون العمل في مجلس النواب قبل أيام. ويأخذ المشروع بعين الاعتبار معايير العمل الدولية، ويضمن الأمن الوظيفي للعمال، ويشجع الاستثمار، ويتناسب مع التغيرات والتحديات التي يفرضها سوق العمل وهياكله الجديدة. وتستعد الوزارة أيضًا لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة في العمل والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، كما تعمل على الانتهاء من دليل التصنيف الموحد للمهن.
وأضاف: “إن كل هذه الإجراءات تهدف إلى خلق بيئة عمل لائقة، والتي توفر أيضاً في إطار تنفيذ سياسة “التدريب من أجل التشغيل” بالتعاون مع القطاع الخاص، كوادر مدربة ومؤهلة تلبي كافة متطلبات سوق العمل المحلي والعربي والدولي”.
وأشار إلى أن الدولة بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تعمل على الاستثمار في الإنسان وتوفير حياة كريمة وحماية اجتماعية لجميع المواطنين من خلال المبادرات الرئاسية وبرامج الحماية والمساعدة خاصة للفئات الأكثر احتياجاً.
وأوضح أننا نمر بظروف صعبة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، ما يتطلب إعطاء العمل العربي المشترك قاعدة واقعية ترتكز على أسس متينة وقوية تمكنه من مواجهة التحديات الدولية الراهنة.
وأشار إلى أن مصر اليوم وهي تبني جمهوريتها الجديدة تسعى إلى شراكة مستدامة وفعالة بين دولنا العربية، وتتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهاراً في إطار أوسع من العمل الجماعي والحوار الاجتماعي. ينبغي لنا أن نستخدم مواردنا الطبيعية والبشرية بفعالية في عملية التنمية التي نسعى إليها جميعًا. كما يتم دعم كافة الإجراءات العربية المشتركة التي تؤدي إلى مزيد من التنمية وخلق فرص العمل للشباب العربي.
وأكد جبران أن هذا يأتي في وقت تهدف فيه الحكومة المصرية إلى جعل اقتصادها أكثر تنافسية وتنوعا وعالمية، وبناء قوة عاملة ماهرة وعالية الإنتاجية ومؤسسات عامة مرنة تستجيب للمتطلبات المتغيرة لسوق العمل. وهذا من شأنه تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في “الجمهورية الجديدة” التي يضع الرئيس السيسي أسسها في ظل مناخ استثماري ممتاز معترف به عالميا.
وفيما يتعلق بتقرير المدير العام، قال معالي الوزير: “اطلعتُ باهتمام بالغ على تقرير المدير العام لهذه الدورة، وهو بعنوان: التنويع الاقتصادي سبيلٌ للتنمية: اقتصادات واعدة في الدول العربية. ويتناول التقرير أهمية التنويع الاقتصادي في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، ويؤكد على ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية، وتقليل الاعتماد على القطاعات التقليدية، وتوسيع القاعدة الإنتاجية من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال”.