المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ما يحدث لم يعد يحتمل الصمت أو التردد

أكد مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة الدكتور إسماعيل الثوابتة، أن استمرار إغلاق المعابر من قبل الاحتلال يعني خنقاً كاملاً لأكثر من 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة. وحذر من أن هذا الحصار أدى إلى نقص في الغذاء والدواء والوقود وأدى إلى شلل شبه كامل لأنظمة الصحة والمساعدات. وهذا يعرض السكان لخطر المجاعة الحقيقية، التي تهدد الأطفال والمرضى وكبار السن.
وقال الثوابتة في تصريح لوكالة شهاب للأنباء، إن الحصار الإسرائيلي المستمر يشكل جريمة إبادة جماعية شاملة تمارس بشكل ممنهج أمام أعين العالم. ودعا إلى تحرك دولي عاجل لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وأوضح أن رفض القوة المحتلة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لمدة 50 يوما يكشف عن “نية متعمدة” لنشر المجاعة كوسيلة للإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين. وأكد أن ما حدث ليس مجرد انتهاك، بل هو جرائم حرب موثقة يجب محاسبة قادة القوة المحتلة عليها أمام المحاكم الدولية.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يكتفي بمنع وصول المساعدات، بل يهاجم كل محاولات إيصالها. تم استهداف بشكل مباشر: 28 بنكًا غذائيًا يقدم وجبات الطعام للفقراء؛ 37 مركز توزيع أغذية تعرضت للقصف أو التدمير؛ 157 جريمة ضد أفراد الشرطة وفرق الدعم؛ و748 من رجال الشرطة والأمن قتلوا أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
وأضاف: “نحن لا نتحدث عن مجاعة وشيكة، بل عن واقع مأساوي: عشرات الآلاف من الناس يعانون من سوء التغذية الحاد، والأطفال يتضورون جوعاً، وآلاف الأسر تدفع إلى الفقر المدقع”.
وأشار إلى أن هذه الأرقام تثبت سعي الاحتلال الممنهج لتدمير منظومة المساعدات، وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه صمته وتقاعسه تجاه الأحداث في قطاع غزة.
واختتم الثوابت حديثه قائلاً: “إن الأحداث في غزة لم تعد تحتمل الصمت والتردد، فنحن أمام كارثة إنسانية تهدد الآلاف”. ودعا إلى فتح المعابر فوراً وإدخال الغذاء والدواء وتوفير الحماية لفرق الإغاثة.