افتتاح مقر وكالة الفضاء الأفريقية في القاهرة

حضر وزير الخارجية بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، افتتاح مقر وكالة الفضاء الأفريقية في القاهرة، برفقة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي. شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية؛ موسى فيلاكاتي، مفوض الاتحاد الأفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والاستدامة البيئية؛ وتيديان واتارا، رئيس مجلس وكالة الفضاء الأفريقية. وحضر الحفل أيضًا عدد كبير من رؤساء ومسؤولي وكالات الفضاء الإفريقية والدولية، بالإضافة إلى سفراء الدول الإفريقية والدول الشريكة للاتحاد الإفريقي.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب عبد العاطي عن فخره باستضافة مصر لهذا الصرح العلمي القاري، وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي أهمية كبيرة للعمل الأفريقي المشترك وأجندة الاتحاد الأفريقي التنموية واكتساب أدوات المستقبل، خاصة في مجالات تكنولوجيا الفضاء والسياسات الفضائية.
وأكد الوزير أن اختيار مصر مقراً يأتي انطلاقاً من إيمان مصر العميق بدورها القيادي في القارة والتزامها بدعم جهود التكامل الأفريقي. وأوضح أن الحكومة المصرية بذلت جهوداً كبيرة لإنشاء الوكالة التي تجسد رؤية “أفريقيا التي نريدها” في إطار أجندة التنمية 2063.
وأكد عبد العاطي أن الوكالة ستكون بمثابة منصة لتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في الاستخدام السلمي للفضاء وتبادل الخبرات وبناء القدرات وتوحيد المواقف الأفريقية في المحافل الدولية وخاصة داخل الأمم المتحدة. وأكد أيضا أهمية انفتاح الوكالة على التعاون مع مؤسسات البحث والجامعات ووكالات الفضاء العالمية، وهو ما من شأنه أن يساهم في بناء قاعدة أفريقية قوية في علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وفي ختام كلمته، شكر وزير الخارجية مفوضية الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء وكل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع الطموح. وأكد أن افتتاح المقر يمثل خطوة حاسمة في بناء مستقبل إفريقي قائم على المعرفة والابتكار، وسيعزز دور القارة كلاعب فاعل في السباق العالمي نحو التقدم التكنولوجي.
يذكر أن هدف الوكالة هو تعزيز قدرات القارة الأفريقية في مجال تكنولوجيا الفضاء بما يحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بما يتوافق مع رؤية الاتحاد الأفريقي. تسعى الوكالة إلى معالجة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية من خلال جمع وتحليل المعلومات وتقديم برامج تطبيقية في مجالات مختلفة، بما في ذلك الأمن الغذائي، وإنتاج المحاصيل وتوزيعها، والنظم البيئية والتنوع البيولوجي، والوقاية من الأمراض، ومراقبة المياه الجوفية والمسطحات المائية والأمطار، وتدهور السواحل، وتحسين الأمن، والإغاثة من الكوارث، ورسم خرائط للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للحكومة.