الرئيس الجزائري: الاقتصاد الجزائري هو الثالث في أفريقيا بعدما كنا في آخر الترتيب

قال الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، في أول اجتماع شعبي عقده بمناسبة إطلاق حملته الانتخابية في مدينة قسنطينة (شرقي البلاد)، إنه قرر إطلاق حملته لانتخابات سبتمبر 2024 بسبب تاريخ المدينة وتراثها، ولأنها مسقط رأس العلامة عبد الحميد بن باديس الذي قال: “الجزائر مسلمة وتنتمي إلى العروبة”، وعلق تبون: “الشعب الجزائري مسلم وليس فرنسيا”.

وأضاف تبون في كلمته أمام أنصاره بشرق الجزائر: “حاولت بعض الأطراف اختطاف الحراك الشعبي. لقد انتظروا أن تسقط بلادنا كما تسقط غيرها من الدول، لكن الشعب أنقذها مع جيش بلده”.

وعرض تبون خلال اللقاء ما قدمه خلال ولايته الأولى والتحديات التي واجهتها البلاد. وتحدث المرشح لولاية ثانية عن الحرائق التي طالت بلاده، واصفا إياها بالمتغطرسة من أطراف من الخارج.

وتابع تبون: “الجزائري لن يهان ولن نسمح بانتهاك كرامة الجزائري من أي طرف كان”.

وفيما يتعلق بالاقتصاد، قال: “الجزائر ليس لديها دولار واحد من الديون، وخيار الدين لا يزال بعيدا جدا بالنسبة لبلادنا. ويحتل الاقتصاد الجزائري المركز الثالث إفريقيا بعد أن كنا في أسفل التصنيف “لأول مرة منذ استقلال البلاد تصل الميزانية الوطنية السنوية إلى 113 مليار دولار”.

وقال تبون في كلمته إن الولاية المقبلة -إذا جدد الجزائريون ثقتهم به- “ستكون ولاية اقتصادية وليست سياسية”، مضيفا أن “الهدف في المرحلة الحالية هو تعزيز صناعة الحديد والصلب”. لتعزيز إنتاج الصلب، “نقوم الآن بتصدير الأسمنت بعد استيراده سابقا، وهدفنا هو تعزيز إنتاج الحديد والصلب”. “ستكون الجزائر أول دولة تصدر الفوسفات والزنك وفي الفترة المقبلة تصدير الرصاص”. “.

وأضاف تبون: “في مجال تحلية مياه البحر، نحن الأول في أفريقيا والثاني في العالم العربي”.

وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، قال تبون: “نحاول تهدئة الأوضاع في المنطقة. نحن صمام الاستقرار في المنطقة دون التخلي عن الشعوب المظلومة”.

وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، أشار تبون إلى أن “الصهاينة لم يجدوا حلا آخر للفلسطينيين سوى ارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين”، ووعد بإنشاء ثلاثة مستشفيات ميدانية في قطاع غزة خلال مدة لا تتجاوز 20 يوما. وبالإضافة إلى المساهمة في إعادة إعمار غزة، قال: “إن فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فحسب، بل قضيتنا أيضًا”.