جيش الاحتلال ينشر تفاصيل التحقيق بشأن مقتل مسعفي رفح جنوبي غزة

منذ 5 ساعات
جيش الاحتلال ينشر تفاصيل التحقيق بشأن مقتل مسعفي رفح جنوبي غزة

الوكالات

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، نتائج تحقيقه في مقتل 15 مسعفاً وموظف إنقاذ في 23 مارس/آذار الماضي في رفح جنوب قطاع غزة. وبرر الجيش عمليات القتل بـ”الفشل المهني ومخالفة الأوامر وعدم الإبلاغ عن الحوادث”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إقالة نائب قائد وحدة جولاني، الوحدة العسكرية المسؤولة عن الحادث. كما أشار إلى أنه قدم تقريراً “غير كامل وغير دقيق” خلال التحقيق الأولي في الحادث، ووبخ قائد الوحدة المدرعة الرابعة عشرة على مسؤوليته الكاملة عن الحادث.

وزعم الجيش أن “التحقيق لم يعثر على أي دليل يدعم مزاعم الإعدام أو أن أيًا من الضحايا تم تقييده قبل أو بعد إطلاق النار”. ويتناقض هذا التصريح مع ادعاء وزارة الصحة الفلسطينية بأن بعض الجثث التي تم انتشالها من الحفرة العميقة كانت مقيدة.

وتابع: “وقعت ثلاث حوادث إطلاق نار في ذلك اليوم. في الحادثة الأولى، أطلق الجنود النار على مركبة تم تحديدها على أنها تابعة لحماس”، على حد زعمه.

وأضاف: “في الحادثة الثانية، لم يتمكن نائب القائد في البداية من تمييز المركبات كسيارات إسعاف بسبب ضعف الرؤية الليلية”، بينما في الحادثة الثالثة، “أطلق الجنود النار على مركبة فلسطينية تابعة للأمم المتحدة بسبب خطأ في تشغيلها، مما شكّل انتهاكًا للقواعد المعمول بها. شكّل هذا الحادث عصيانًا في القتال”.

وخلص التحقيق الذي نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن “إطلاق النار في الحادثين الأول والثاني نتج عن سوء فهم خلال العمليات. وكان تسليم الجثث مناسبًا في ظل الظروف، لكن قرار تدمير المركبات كان خاطئًا”، على حد قوله.

وزعم الجيش أنه “لم تكن هناك عمومًا أي محاولة للتغطية على ما حدث”.

لكن مقطع فيديو على الهاتف المحمول للمسعف رأفت رضوان، الذي عثر على جثته في 23 مارس/آذار الماضي في رفح جنوب قطاع غزة، في مقبرة جماعية مع جثث 15 عامل إغاثة، يدحض الرواية الإسرائيلية.

وأظهر الفيديو أن سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت تحمل علامات واضحة وكانت أضواء التحذير مضاءة عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار عليها.


شارك