بعد أزمة بـ لبن.. النائب محمد الفيومي: إصدار تراخيص تشغيل المحال العامة مسئولية الأحياء والوحدات المحلية

منذ 19 أيام
بعد أزمة بـ لبن.. النائب محمد الفيومي: إصدار تراخيص تشغيل المحال العامة مسئولية الأحياء والوحدات المحلية

قال النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب والمتحدث باسم اللجنة العليا لتراخيص المنشآت العامة، إن الأحياء والوحدات المحلية هي المسؤولة عن إصدار تراخيص تشغيل المنشآت العامة.

جاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة والسكان إغلاق 122 منشأة غير مرخصة تابعة لمجموعة بالبان بسبب المخالفات.

وأضاف الفيومي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه لميس الحديدي على قناة أون تي في، مساء الأحد، أن تراخيص المصانع تصدر من هيئة التنمية الصناعية.

وأوضح أن بالبان تمتلك مصنعاً ولديها أيضاً منافذ بيع بالتجزئة، وأكد أن هناك احتمالات مختلفة تتعلق بأزمة بالبان، مثل ما إذا كانت الشركة تقدمت بطلب ترخيص ولم تحصل عليه، أو ما إذا كانت لم تتقدم بطلب على الإطلاق وفتحت متاجرها بدون ترخيص.

وأشار إلى أنه في السيناريو الأول تكون البلديات مسؤولة عن الأمر لأنها لم ترد على طلب الترخيص، أما في السيناريو الثاني فإذا حدث ذلك فإن ذلك يعني أن الشركة خالفت القانون.

وأوضح أن أي شركة عامة تعمل بدون ترخيص أو تخالف شروط ترخيصها ملزمة قانوناً بتوجيه إنذار وإعطائها مهلة لتصحيح الوضع للحصول على الترخيص. ومع ذلك، لا يوجد تهديد بالإغلاق الفوري.

وأكد أن الإغلاق المباشر لا يجوز قانوناً إلا في حالة واحدة وهي إذا اكتشفت هيئة الغذاء بناء على العينات المأخوذة مخالفات صحية تشكل خطراً على صحة المواطنين.

ووجد أن الإجراء كان صحيحًا بناءً على نتائج اختبارات العينات التي أعلنتها هيئة سلامة الغذاء. لكنه تساءل: “هل وُجدت بكتيريا ضارة في جميع الفروع كما أفادت الجهة المختصة؟ هذا يعني أن هناك مشكلة في المصنع”.

بدأت أزمة بالبان بعد إغلاق كافة الفروع والمصانع والمرافق التابعة لها. وجهت الشركة نداء عاجلا للرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة.

أعلنت الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء أنها أطلقت حملة تفتيشية خلال النصف الأول من شهر أبريل الجاري. وتم استهداف سلاسل توريد المواد الغذائية في محافظات البلاد، وخاصة محلات كرم الشام، والبلبان، والعم شلتيت، والكنافة، والبسبوسة، والتي كانت هناك شكاوى عديدة بشأنها من قبل المواطنين.

تم إجراء زيارات ميدانية لأكثر من 47 منشأة غذائية للتأكد من التزامها بمتطلبات سلامة الغذاء والتخزين والنظافة العامة. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد انتهاكات خطيرة تتعلق بالتخزين غير السليم للأغذية واستخدام منتجات غير صالحة للاستهلاك البشري. وهذا يتطلب اتخاذ إجراء قانوني حاسم.

واتخذت السلطات إجراءات فورية. وتضمنت تلك الإجراءات الإغلاق المؤقت لعدد من المنشآت المخالفة لحين تصحيح الأوضاع، ومصادرة وإتلاف أي كميات من الأغذية غير المطابقة للوائح، وتوجيه إنذار رسمي لأصحاب المنشآت المخالفة للالتزام بالضوابط والمعايير الصحية المعتمدة.

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن لقاء بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، ورئيس هيئة سلامة الغذاء، وأحد مالكي العلامة التجارية “بالبان”، لبحث الإجراءات التصحيحية الواجب اتخاذها.

وجه وزير الصحة بضرورة إعادة جميع فروع السلسلة الغذائية المغلقة إلى العمل فور التأكد من مطابقتها للمواصفات والاشتراطات الصحية المعلنة.

جاء ذلك في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضمان جودة وسلامة المنتجات الغذائية المتداولة في السوق المصري.

وصرح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزيرة الصحة والسكان، بأن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة أكدا على ضرورة سرعة تنفيذ تعليمات الرئيس السيسي لمعالجة مخاوف الرأي العام المصري واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لحماية صحة المواطنين.

وأضاف أن الوزير أكد استمرار الحملات التفتيشية التي تنفذها وزارة الصحة والسكان بالتنسيق مع هيئة سلامة الغذاء على مصانع تصنيع الأغذية بجميع محافظات الجمهورية، للتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية للمنتجات الغذائية المتداولة وبالتالي حماية الصحة العامة.

وأوضح الوزير أنه تم خلال الاجتماع مناقشة كافة الإجراءات والشروط التي تستوجب مراجعة وتصحيح المخالفات. وأمر الدكتور خالد عبد الغفار، بإعادة جميع فروع السلاسل الغذائية التي تم إغلاقها للعمل فور التأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط الصحية التي أعلنتها هيئة سلامة الغذاء ومتطلبات الجهات الأخرى ذات الصلة.


شارك