الطيران الأمريكي يجدد قصف مواقع متفرقة للحوثيون باليمن

استأنفت الطائرات الأمريكية، مساء اليوم، قصف مواقع مختلفة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وقالت قناة المسيرة، الناطقة باسم الحوثيين: “استهدفت غارات العدوان الأمريكي جبل عطان ومشروع نظافة بمنطقة عصر بمديرية معين بالعاصمة صنعاء، كما استهدفت حيًا سكنيًا وسوقًا شعبيًا في مديرية شعوب وسط العاصمة”.
وبحسب قناة الحوثيين، فقد استهدفت هجمات أخرى مواقع مختلفة في محافظة حجة (شمال)، ومديرية الجوبة بمحافظة مأرب (شمال شرق)، وجزيرة كمران بمحافظة الحديدة (غرب).
ولم يعلن الحوثيون عن أي خسائر حتى الآن.
وفي سياق متصل، أكد مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، جاهزية جماعته لكل السيناريوهات المستقبلية.
وقال: “نحن مستعدون للدفاع عن بلدنا، والوضع مطمئن على كافة المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية”.
وأضاف المشاط خلال اجتماع لمجلس الدفاع الوطني التابع للحوثيين لمناقشة آخر تطورات “العدوان الأمريكي”: “نحن جاهزون للدفاع عن بلدنا، وسنراقب ونقيم التطورات أولا بأول لنكون على أهبة الاستعداد على كافة المستويات”.
وأعرب المشاط عن أمله في أن “لا يتدخل أحد في هذه المعركة، لما سيلحق بهم من عار وخزي وهزيمة”.
وعلى الصعيد العسكري قال ممثل الحوثيين: “لم نتعرض لضرر واحد في المائة رغم كل عمليات العدوان الأمريكي، وكل المجازر كانت تستهدف السكان المدنيين”.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد حالة الاستنفار الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. وكانت الجماعة الموالية لإيران حذرت في وقت سابق المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها من نشر معلومات عن قادتها أو أماكن تواجدهم.
وأطلقت المجموعة حملة على منصات التواصل الاجتماعي بهدف إقناع المستخدمين بعدم نشر معلومات حول الأماكن التي هاجمتها الطائرات الأميركية والإجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بذلك بعبارة “لا أعرف”.
كثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على اليمن منذ نحو أسبوع، ما أدى إلى أضرار مادية وبشرية كبيرة. وكان الهجوم الأخطر قد وقع الخميس الماضي في ميناء رأس عيسى في الحديدة. وبحسب الحوثيين، فإن 80 مدنياً قتلوا وأصيب 150 آخرون.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، تنفذ الولايات المتحدة عمليات عسكرية ضد الحوثيين بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي وقت سابق، أعاد الحوثيون فرض حظر على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي، على حد قولهم، “تضامناً مع غزة”.