رئيس وزراء كندا: ترامب يحاول كسرنا لتُصبح كندا ملكًا لأمريكا وهذا لن يحدث

منذ 5 ساعات
رئيس وزراء كندا: ترامب يحاول كسرنا لتُصبح كندا ملكًا لأمريكا وهذا لن يحدث

تعهد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بزيادة الإنفاق العسكري بمقدار 30.9 مليار دولار إذا فاز في الانتخابات لمواجهة ما وصفه بـ “التهديد الأمريكي للسيادة الكندية”.

وفي معرض تقديمه لبرنامج الحزب الليبرالي الانتخابي، حذر رئيس الوزراء الكندي من أن الولايات المتحدة “تريد أرضنا ومواردنا ومياهنا وبلدنا”، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة حول رغبته في ضم كندا، بحسب روسيا اليوم.

وقال كارني “إن الرئيس ترامب يحاول كسرنا حتى تصبح كندا جزءا من أمريكا، وهذا لن يحدث أبدا”. “نحن بحاجة إلى خطة واضحة للتعامل مع هذا الواقع الجديد.”

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصدر فيه الحزب الليبرالي استطلاعات الرأي. وقد شهدت زيادة كبيرة في الدعم، وهو ما يعزوه المراقبون إلى رد كندا على التهديدات الأميركية.

منذ عودته إلى البيت الأبيض، فرض ترامب رسوما جمركية على كندا وألمح مرة أخرى إلى أن كندا قد تنضم إلى البلاد باعتبارها الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة، مشيرا إلى عدم كفاية الإنفاق الدفاعي كسبب.

وبحسب الخطة التي أعلنها كارني، فإن كندا ستزيد إنفاقها العسكري إلى 30.9 مليار دولار كندي على مدى السنوات الأربع المقبلة، مع الالتزام بتجاوز هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي الذي فرضه حلف شمال الأطلسي على أعضائه بحلول عام 2030.

ويمثل هذا ارتفاعا كبيرا مقارنة بالوضع الحالي، حيث لم يتجاوز الإنفاق الدفاعي الكندي 1.37% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مؤخرا أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي “في مرحلة ما”.

وبالإضافة إلى مواجهة التهديدات الأميركية، سيتم استخدام جزء من هذه الزيادة في الميزانية أيضاً لتعزيز الوجود العسكري في شمال كندا لمواجهة ما يطلق عليه البرنامج الانتخابي “التهديدات الصينية”، خاصة في ضوء تغير المناخ، الذي يفتح طرق شحن جديدة ويستغل الموارد الطبيعية.

وتضمنت الخطة إعادة تسليح الجيش الكندي، وتجنيد أفراد جدد، والاستثمار في أجهزة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، والوعد بتحديث نظام المشتريات العسكرية.

لكن الخطة تعرضت لانتقادات حادة من زعيم المعارضة المحافظ بيير بواليفير. ووصف الزيادة الهائلة في الإنفاق بأنها “مروعة” واتهم كارني بخلق عجز أكبر من عجز سلفه جاستن ترودو.

من جانبها، وعدت بوليفيا بزيادة الإنفاق الدفاعي إذا فازت في الانتخابات، لكنها لم تعلن بعد عن أي تفاصيل بشأن خطتها.

يشار إلى أن الانتخابات العامة المقررة في 28 أبريل/نيسان المقبل ستشهد منافسة شرسة بين كارني، محافظ بنك إنجلترا السابق، الذي تولى زعامة الحزب الليبرالي الشهر الماضي، وبولارد، زعيم حزب المحافظين.

شهد اليوم الأول من التصويت المبكر إقبالا قياسيا: ووفقا لانتخابات كندا، أدلى ما يقرب من مليوني كندي بأصواتهم يوم الجمعة الماضي.


شارك