نيويورك تايمز: هيجسيث كشف تفاصيل ضربات اليمن لزوجته وشقيقه

في مجموعة على تطبيق المراسلة Signal، والتي ضمت أيضًا زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث كشف معلومات سرية حول الضربات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن لمجموعة أخرى في سيجنال، والتي ضمت أيضا زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.

وذكرت الصحيفة الأميركية، الأحد، نقلا عن أربعة مصادر مطلعة على الأمر، أن هيجسيث شارك معلومات تتعلق بالهجوم على الحوثيين في 15 مارس/آذار، بما في ذلك أوقات إقلاع طائرات إف/إيه-18 هورنت، مع مجموعة عبر التطبيق.

وأضافت أن هذه المعلومات تتطابق إلى حد كبير مع معلومات في مجموعة أخرى من المراسلات، والتي أضيف إليها عن طريق الخطأ في اليوم نفسه رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية جيفري جولدبرج.

في 25 مارس/آذار، نفى وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث تسريب خطط لشن هجمات ضد الحوثيين في اليمن بعد أن تمت إضافة صحفي عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة للمسؤولين على تطبيق غير مخصص للاتصالات الحكومية.

وأثار جولدبرج ضجة عندما كشف أن البنتاغون كان يستخدم تطبيقا غير مخصص للاتصالات الحكومية. وأضاف أن خططا حربية تتعلق بهجمات أميركية ضد الحوثيين يتم تداولها داخل الجماعة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مصدرين زعما أن هيجسيث شكل المجموعة، التي ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي، من هاتفه المنزلي لأداء مهام إدارية وتخطيطية.

ويعمل شقيقه فيل هيجسيث ومحاميه الشخصي تيم بارلاتوري أيضًا لدى البنتاغون، لكن من غير الواضح سبب ارتباط كلا الاسمين بتفاصيل العمليات.

ورد المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل على تقرير صحيفة نيويورك تايمز في تغريدة على تويتر يوم الأحد، قائلا: “تظل وسائل الإعلام التي تكره ترامب مهووسة بتدمير أي شخص يتوافق مع أجندته”.

وأضاف أن تقرير الصحيفة استند إلى اتهامات من موظفين سابقين تم فصلهم و”كانوا يسعون إلى تخريب أجندة الوزير”.

وأكد أنه “لم تظهر أي معلومات سرية في أي محادثة على سيجنال”.

في 24 مارس/آذار، كتب جولدبرج مقالاً بعنوان “إدارة ترامب أرسلت لي عن طريق الخطأ خططها الحربية”، حيث أوضح أنه تمت إضافته إلى مجموعة دردشة على سيجنال تضم مسؤولين عن الأمن القومي.

وأضاف أن المراسلات تضمنت رسالة من هيجسيث تتضمن تفاصيل الهجمات على اليمن.

في 3 أبريل/نيسان، أطلق نائب المفتش العام في البنتاغون ستيفن ستيبينز تحقيقا في مزاعم مفادها أن الوزير هيجسيث شارك معلومات عسكرية سرية حول الهجمات على الحوثيين في اليمن باستخدام تطبيق المراسلة سيجنال، والذي ليس مخصصا للمحادثات الرسمية.

وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي في اليمن، وهدد في وقت لاحق بـ”القضاء على الحوثيين بشكل كامل”.

وفي تجاهل لتهديد ترامب، استأنفت الحركة قصف المواقع والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر أثناء توجهها إلى البلاد. وجاء ذلك ردا على استئناف تل أبيب حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي.