وقف حرب غزة.. أمنية البابا فرنسيس الأخيرة

في آخر ظهور علني له، ظهر البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان يوم عيد الفصح، حيث كان يركب سيارة مكشوفة لأول مرة منذ تعافيه من الالتهاب الرئوي المزدوج. وكان هذا ظهوره الأخير أمام حشد الكاثوليك الذين تجمعوا للاحتفال بعيد الفصح.
بسبب تدهور صحته، لم يتمكن البابا فرنسيس من الاحتفال بقداس عيد الفصح، لكنه ظهر بعد ذلك ليقدم رسالة إلى مدينة روما والعالم، في وقت كان يعاني فيه من مشاكل صحية متزايدة.
قبل وفاته صباح الاثنين، تدهورت صحة البابا بشكل كبير بعد إقامته في المستشفى لمدة خمسة أسابيع بسبب إصابته بالتهاب رئوي ثنائي، لكنه استمر في توجيه رسائل قوية في ظهوره العام القليل.
وفي رسالته الختامية، التي قرأها أحد الموظفين من شرفة كنيسة القديس بطرس، جدد البابا فرنسيس دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وواصل البابا انتقاده للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، واصفا الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “خطير ومخز للغاية”، ومؤكدا على ضرورة إنهاء العنف.
وفي رسالته الأخيرة، أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع المسيحيين في فلسطين وإسرائيل وأدان الصعود العالمي لمعاداة السامية.
وفي رسالته، قال البابا: “أنا قريب من المسيحيين المتألمين في فلسطين وإسرائيل، وكذلك من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني”. وأضاف: “أدعو جميع أطراف الصراع إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح السجناء وتقديم المساعدة للشعب الذي يعاني من الجوع ويتوق إلى السلام”.
وكانت هذه الرسالة الختامية جزءًا من إرث البابا فرنسيس، الذي يواصل الدعوة إلى السلام والمصالحة بين الأديان والشعوب.
ومن خلال هذه الدعوات، جسّد البابا فرنسيس التزامه الطويل الأمد بالقيم الإنسانية ورفض العنف والتطرف. ورغم معاناته مع المرض في السنوات الأخيرة، كانت أعظم أمنياته هي إحلال السلام في مناطق الصراع مثل غزة وإنهاء معاناة الأبرياء.
توفي البابا فرانسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا من الإصلاح الروحي والدعوات الإنسانية التي سيتذكرها الأجيال القادمة.