بمناسبة عيد العمال.. الصناعة تطرح وحدات صناعية في قنا والأقصر وأسوان

وبحسب بيان الوزارة اليوم، فإن العرض سيتم إطلاقه ضمن احتفالات عيد العمال (الأول من مايو). ويأتي ذلك في إطار خطة الدولة لتحفيز الاقتصاد وتنفيذ سياسات القيادة السياسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، خاصة وأن مصر تحرز تقدماً مطرداً في جعل صعيد مصر نموذجاً ناجحاً للصناعة والاستثمار.
وأضاف البيان أن الوحدات الصناعية المتوقع طرحها ستكون جاهزة للتشغيل فوراً وتوفر للشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة بيئة مثالية لبدء الإنتاج فوراً. وتحظى هذه المجمعات بدعم حكومي غير مسبوق، وتقوم الوزارة من خلال هيئة التنمية الصناعية والهيئات التابعة لها بتقديم تسهيلات كبيرة للمصانع المتواجدة في المجمعات الصناعية. وتشمل هذه المبادرات، على وجه الخصوص، أسعاراً تنافسية للوحدات الصناعية، وتبسيط إجراءات الحصول على التراخيص، وإلغاء التكاليف القياسية لفحص الطلبات وتقديم العطاءات، مع تخفيضات كبيرة في أسعار المواصفات.
وأضاف البيان أن هذه المبادرة تعكس التزام القيادة السياسية بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها محركاً رئيسياً للنهضة الصناعية، من خلال شراكات فعّالة مع القطاع الخاص والتغلب على كافة التحديات التي تواجه المستثمرين.

وذكر البيان أن مصر تنفذ خطة طموحة لتحقيق التنمية المتوازنة في كافة المناطق، وأن صعيد مصر سيشهد تحولاً استثنائياً في مفهوم الاستثمار الصناعي. وتُعد المجمعات الصناعية المجهزة بالبنية الأساسية والخدمات اللوجستية أحد وسائل دعم التنمية الصناعية في صعيد مصر وجعل هذه المحافظات مركزاً جاذباً للاستثمار المحلي والأجنبي في مختلف القطاعات.

وأشار البيان إلى أن العمل يجري على قدم وساق لاستكمال البنية التحتية المتكاملة تمهيداً للطفرة الاستثمارية المنشودة في المنطقة. وأشار إلى أن الوزارة تعد حالياً عرضاً استثنائياً للوحدات الصناعية الشاغرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المحافظات الثلاث (قنا والأقصر وأسوان) بهدف توفير فرص عمل حقيقية لأبناء الصعيد.

تتمتع محافظات صعيد مصر ومجمعاتها الصناعية بالعديد من المزايا التنافسية بسبب قربها الاستراتيجي من الموانئ البحرية (مثل سفاجا) والموانئ النهرية، فضلاً عن شبكات الطرق الرئيسية (مثل طريق أسيوط-سفاجا وطريق الصحراء الشرقية) وشبكة القطارات فائقة السرعة، مما يقلل من تكاليف النقل ويحسن فرص التصدير. وبفضل مجموعة من الحوافز الاستثمارية، وتوافر العمالة، والمواد الخام العديدة المناسبة لإقامة صناعات محددة، أصبح الاستثمار في صعيد مصر الآن فرصة ذهبية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه من الممكن استغلال المزايا التنافسية لهذه المحافظات لبناء مجموعة من الصناعات المتخصصة. ومن خلالها يمكن تعزيز سلاسل الإنتاج المحلية وتحقيق التكامل الصناعي مع باقي محافظات الجمهورية.
جدير بالذكر أن وزارة الصناعة مهتمة بطرح الأراضي الصناعية في صعيد مصر وفي مختلف مناطق الجمهورية من خلال منصة رقمية. يتم تقديم العروض بالتكلفة الفعلية للخدمات، مع خطط التقسيط والدفع المؤجل وإجراءات مبسطة للحصول على التراخيص اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير الدعم الفني وخدمات التسويق والتدريب.

وفي سياق متصل، قامت الدولة، بالتعاون مع شركائها الدوليين، بالعديد من المبادرات لتنمية صعيد مصر. ومن أهم هذه المبادرات برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، والذي يتم تمويله بقرض من البنك الدولي. كما حققت الحكومة المصرية نقلة نوعية في تطوير بعض المناطق الصناعية بمحافظتي قنا وسوهاج (قفط، هو، غرب جرجا، غرب طهطا) من خلال تحسين الحوكمة وزيادة كفاءة البنية الأساسية، مما يزيد من جاذبية الاستثمار ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، تم إعداد خطط استراتيجية شاملة مبنية على دراسات بيئية ومجتمعية لكل منطقة صناعية لضمان الالتزام بالمتطلبات الحكومية. كما تم ضخ استثمارات بقيمة 8 مليارات جنيه في تطوير البنية الأساسية.

وتضمنت المشاريع تحسين الشبكات الأساسية (المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق وخدمات الإطفاء)، وتحديث البنية التحتية التكنولوجية، وإنشاء شبكات الغاز، وتطوير المرافق الخدمية من خلال إنشاء المباني الإدارية وتنسيق مواقع البناء العامة.