أبو الوفا: التوجيه الرئاسي بإلغاء تعدد الرسوم يعيد الثقة بين المستثمر والدولة

أشاد النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ ورئيس غرفة تجارة سوهاج، بالتوجيه الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يقضي بإلغاء الرسوم المختلفة المفروضة على الشركات من الجهات والهيئات الحكومية واستبدالها برسوم موحدة على أساس صافي الربح. ووصف القرار بأنه نقلة نوعية في بيئة الأعمال المصرية وأساس لمرحلة جديدة من الإصلاحات الهيكلية العميقة لمناخ الاستثمار.
وأشار أبو الوفا في تصريح صحفي اليوم إلى أن التوجيه الرئاسي صدر خلال اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين. وركز اللقاء على خطة الحكومة لتخفيف الأعباء الإجرائية والمالية على المستثمرين وخلق بيئة أعمال أكثر كفاءة وتنافسية. وتم طرح مقترحات لتوحيد سلطة التحصيل، وإدخال منصة للكيانات الاقتصادية، وتبسيط الإجراءات. وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك خطة لتقصير وقت التخليص الجمركي ودعم الصادرات.
وقال رئيس غرفة تجارة سوهاج إن التحديات التي تواجه المستثمرين لا تقتصر على الرسوم المرتفعة، بل تشمل أيضا كثرة المحصلين والازدواج الضريبي، مما يؤدي إلى إرباك السوق ويجعل قرارات التوسع صعبة.
وأكد أبو الوفا أن الضريبة الموحدة على صافي الأرباح تمثل نموذجاً ضريبياً عادلاً يربط الأرباح الفعلية للشركات بمدفوعاتها للدولة. وهذا من شأنه استعادة الثقة في بيئة الاستثمار وتشجيع المستثمرين على التصرف بحذر والابتعاد عن التقديرات والمفاجآت العشوائية.
وأضاف أن هذا القرار من شأنه أن يعود بالنفع على مختلف شرائح المستثمرين، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي عانت من تكاليف غير مباشرة بسبب الرسوم غير المنتظمة وتعدد جهات التحصيل. وأوضح أن “الرؤية الجديدة تعكس التزام الدولة بدعم القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وزيادة الصادرات”.
وأكد أبو الوفا أن القطاع التجاري والمستوردين على وجه الخصوص يعانون منذ سنوات من غياب رؤية موحدة للتعاملات المالية مع الدولة، ما أضعف تنافسية السوق المحلية. وأضاف أن هذا التوجيه الرئاسي يمثل نقطة انطلاق لعلاقة أكثر شفافية وتعاونا بين الحكومة والقطاع الخاص.
ودعا إلى سرعة تنفيذ هذا التوجيه الرئاسي من خلال آليات واضحة وعادلة، وبشراكة حقيقية مع اتحاد الغرف التجارية المصرية، لضمان التوازن بين تخفيف الأعباء على المستثمرين وتعزيز موارد الدولة، بما يخلق بيئة أعمال مرنة وتنافسية تجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.