شيخ الأزهر ناعيا بابا الفاتيكان: رحل بعد رحلة حياة سخرها للعمل من أجل الإنسانية

نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية اليوم الاثنين. لقد كرّس حياته لخدمة الإنسانية، والدفاع عن احتياجات الضعفاء، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
وأكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن البابا فرنسيس أيقونة إنسانية من الطراز الرفيع، لا يدخر جهداً في سبيل نشر رسالة الإنسانية. وفي عهده تطورت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان. وقد بدأ ذلك بمشاركته في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017، واستمر مع توقيع الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية عام 2019، والتي ما كانت لتتحقق لولا النوايا الصادقة رغم التحديات والصعوبات التي اعترضتها، فضلاً عن لقاءات ومشاريع مشتركة أخرى زادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وتساهم في تطوير الحوار الإسلامي المسيحي.
وأكد الإمام الأكبر للبابا فرنسيس التزامه بتعزيز العلاقات مع الأزهر والعالم الإسلامي. ويفعل ذلك من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية ومن خلال آرائه التي أثبتت الإنصاف والإنسانية، وخاصة فيما يتعلق بالعدوان على غزة ومحاربة الإسلاموفوبيا البغيضة.
وأعرب الإمام الأكبر شيخ الأزهر عن خالص تعازيه وعميق مواساته لأتباع الكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم ولعائلة البابا الراحل فرنسيس، متمنياً لهم الصبر والسلوان.
أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، صباح اليوم الاثنين، عن عمر ناهز 88 عاما.
عانى البابا فرانسيس من مشاكل صحية خلال العامين الماضيين، وكان آخرها إصابته بالالتهاب الرئوي المزدوج الشهر الماضي.
كان البابا فرانسيس رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية الرومانية لمدة اثني عشر عامًا وعانى من العديد من المشاكل الصحية طوال حياته. عندما كان عمره 21 عامًا، اضطر إلى إزالة جزء من رئته، من بين أمور أخرى، مما جعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
في آخر ظهور علني له أمس، جدد البابا فرنسيس دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة في رسالة عيد الفصح التي قرأها أحد مساعديه أثناء ظهوره لفترة وجيزة على الشرفة الرئيسية في كاتدرائية القديس بطرس.
وفي الرسالة، وصف البابا الوضع في قطاع غزة بأنه “مأساوي ومؤسف”.
وجاء في الرسالة: “أدعو الأطراف المتحاربة إلى إعلان وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتقديم المساعدة للشعب الجائع الذي يتطلع إلى مستقبل سلمي”.