أبو الغيط ناعيًا بابا الفاتيكان: صوته في إدانة الوحشية الإسرائيلية ظل عاليًا
نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، البابا فرنسيس، صباح الاثنين، قائلا: “لقد كان صوتا فريدا للإنسانية والضمير في وقت اختار فيه كثيرون التخلي عن هذه القيم”.
وقالت الأمانة العامة في بيان صحفي اليوم إن “موقف البابا الشجاع الذي دعا إلى السلام والتعايش سيظل نموذجا للتسامح الديني ودوره المهم في التقريب بين الشعوب”.
وأشار البيان بشكل خاص إلى عظة البابا الأخيرة بمناسبة عيد الفصح، والتي قال فيها إن “أفكاره مع شعب غزة، حيث يواصل الصراع الرهيب إحداث الموت والدمار، مما يخلق وضعا إنسانيا مروعا ومخزيا”، ودعا إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للشعب “الجياع والمتعطشين لمستقبل من السلام”.
وقالت الأمانة العامة في نعيها إن “البابا عبر من خلال مواقفه المختلفة عن دعمه المطلق للإنسانية بغض النظر عن الدين، وأن بوصلته تجاه القضية الفلسطينية كانت تشير دائماً في الاتجاه الصحيح”. واستذكر “تواصله اليومي مع أبناء غزة الذين يعانون من العدوان والقصف الإسرائيلي الوحشي، عبر مئات الاتصالات الهاتفية المباشرة خلال الأشهر الماضية”.
وأكدت الهيئة في بيانها أن “البابا فرنسيس أدان الوحشية الإسرائيلية بصوت عال وواضح حتى اللحظة الأخيرة، وانحاز إلى قيم الأديان السماوية التي تدين العدوان وتدعو إلى السلام، دون أن يتراجع لحظة واحدة عن الحملات الشرسة التي تشنها إسرائيل ومن يعارضونها والذين يسعون إلى إسكات أي صوت ينتقد إسرائيل”.
وأضاف البيان: “إن موقف البابا، وخاصة فيما يتعلق بقضية اللاجئين، بغض النظر عن دينهم أو البلد الذي فروا منه من الصراع والموت، كان مصدر إلهام لكثير من الناس في جميع أنحاء العالم”.
