مستثمرون: توحيد الرسوم في ضريبة موحدة يحسن تنافسية الاقتصاد المصري

ويرى العديد من المستثمرين أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بدمج الرسوم في ضريبة واحدة سيساعد على زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستبدال الرسوم المفروضة على المستثمرين والشركات من قبل المؤسسات والهيئات المختلفة برسوم موحدة على صافي الأرباح، بحسب بيان لمكتب الرئاسة.
قال محمد البهي، رئيس لجنة الضرائب والجمارك، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي باستبدال نظام الرسوم المتعددة بضريبة واحدة على صافي الأرباح سيزيد من تنافسية الاقتصاد المصري، ويعزز الاستثمار الأجنبي في وقت يحتاج فيه الاقتصاد إلى جذب التدفقات النقدية. وأشار إلى أن كثرة هذه الرسوم أدت إلى عزوف العديد من المستثمرين عن الاستثمار في مصر، رغم أنها من أقل الدول من حيث الضرائب.
وأضاف البهي لـ«الشروق» أنه لتنفيذ هذا التوجيه يقترح رفع معدل الضريبة العامة على الشركات إلى 25% بدلاً من 22.5% حالياً. وفي المقابل، سيتم إلغاء جميع الرسوم المفروضة على المستثمرين من قبل هيئات مختلفة على أساس لمرة واحدة. وتقوم وزارة المالية بعد ذلك بتعويض هذه الرسوم للجهات والهيئات المختلفة من الإيرادات الضريبية المتزايدة التي ستنجم عن زيادة معدل الضريبة.
وأشار الباهي إلى أنه بالنسبة للرسوم التي لا يمكن للسلطات تحصيلها كمبلغ إجمالي والتي تتعلق بالخدمات المتكررة، مثل منح ترخيص لمنتج جديد أو توسيع الطاقة الإنتاجية للمصنع، فيجب تحديد سقف لمبلغ الرسوم المفروضة على أنشطة الأعمال للشركة. ولا يجوز زيادة مقدار هذه الرسوم أو فرض رسوم جديدة إلا بقانون يصدره مجلس الشعب.
وبحسب التقرير المالي للموازنة الجديدة، تستهدف وزارة المالية تحقيق إيرادات ضريبية بقيمة 2.6 تريليون جنيه في 2025/2026، مقارنة بـ2.02 تريليون جنيه متوقعة في العام المالي الجاري.
من جانبه، أكد وليد جمال الدين عضو المجلس التصديري لمواد البناء، أن الرسوم التي تفرضها الجهات المختلفة أضرت ببيئة الاستثمار في مصر، خاصة وأن هذه الرسوم أدت إلى ارتفاع تكاليف الاستثمار على المستثمرين عما كان مخططا له في بداية المشروع.
وأشار جمال الدين إلى أن الكثير من هذه الرسوم تم فرضها فجأة وبدون سند قانوني، مؤكدا أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي من شأنها تشجيع المستثمرين على الاستثمار في مشاريع جديدة.