ما المقصود باستبدال الرسوم بضريبة إضافية موحدة؟.. خبراء ضريبيون يوضحون

منذ 3 ساعات
ما المقصود باستبدال الرسوم بضريبة إضافية موحدة؟.. خبراء ضريبيون يوضحون

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، باستبدال الرسوم المفروضة على المستثمرين والشركات من قبل المؤسسات والهيئات المختلفة برسم إضافي موحد على صافي الأرباح، بحسب بيان لمكتب الرئاسة.

ويرى خبراء الضرائب الذين التقتهم الشروق أن الأمر يحتاج إلى دراسة متأنية من الناحية الاقتصادية، ووضع آليات لتوزيع الإيرادات المتوقعة. ولتحقيق هذه الغاية، لا بد من إصدار قانون يحدد كيفية توزيع هذه الإيرادات بين مختلف المؤسسات والهيئات المسؤولة عن تحصيل هذه الرسوم والتي تشكل جزءاً من إيراداتها.

• تشكل الرسوم المتعددة مصدر القلق الأكبر للمستثمرين، ولكن الأمر يتطلب تحليلاً اقتصادياً شاملاً للمسألة.

قال أشرف العربي، رئيس مصلحة الضرائب الأسبق، إن المشكلة الأكبر التي تواجه المستثمرين هي كثرة الرسوم التي تفرضها الهيئات المختلفة. ويساهم القرار الصادر اليوم في توحيد الهيئة المسؤولة عن تحصيل هذه الرسوم، إلا أن هذا يتطلب تحليلاً اقتصادياً شاملاً للموضوع.

وفي تصريحات لـ«الشروق»، قال العربي إن التأثير على مناخ الاستثمار يحتاج إلى تحديد، وهذا مناسب، خاصة مقارنة بالأسواق المنافسة، والتي بعضها معدلات ضريبية أقل بكثير من مصر. ويتوقع أن يقوم البرلمان بتعديل القانون لتوضيح حجم الرسوم ونسبتها من صافي الأرباح.

ويرى العربي أن المشكلة لا تكمن في تحصيل الرسوم من صافي الربح أو قبله. بالنسبة للمستثمر، من الأهم أن تكون لهذه الرسوم قيمة واضحة، وما إذا كانت هذه القيمة متناسبة مع الخدمات المقدمة.

• هناك فرق بين الرسوم والضريبة.

وأوضح خبير ضريبي، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشروق»، أنه يجب التمييز بشكل أساسي بين الرسم والضريبة، حيث تعتبر الرسم مصروفاً قابلاً للخصم عند تحديد القاعدة الضريبية، بينما عندما يتم تحديدها كنسبة من صافي الربح، تعتبر تخصيصاً للربح وبالتالي ليست مصروفاً قابلاً للخصم.

وأوضح أن بعض الرسوم يتم تحصيلها بشكل دوري، في حين يتم تحصيل رسوم أخرى مرة واحدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الإجراء يحول الرسوم إلى ضريبة وبالتالي لم تعد تُحسب كنفقات قابلة للخصم، وهو ما قد يؤدي إلى مشكلة ضريبية عند تطبيقها.

وأوضح أنه بموجب القرار سيتم تحويل هذه الرسوم من مصاريف قابلة للخصم إلى أرباح صافية، موضحاً أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة الضريبة المستحقة، حيث سترتفع القاعدة الضريبية لعدم اعتبارها مصاريف قابلة للخصم. ويعني هذا زيادة في معدل الضريبة، مما قد يؤثر على حساب الضرائب على الأرباح التي يحققها المستثمرون الأجانب في الخارج.

• لتجنب تنوع وتعدد هيئات تحصيل الرسوم، فإن تحصيلها يقتصر على هيئة واحدة للموافقة عليه.

وفي كلمته، أكد الخبير الضريبي على ضرورة إيجاد آلية لتعويض الأموال الخاصة الممولة من هذه الرسوم. وإلا فإن مواردهم سوف تزداد من خلال زيادة قيمة الخدمات التي يقدمونها. وهذا يؤكد ضرورة إيجاد آليات لتوزيع الأموال المتوقعة من خلال إقرار قانون يحدد كيفية توزيع هذه الأموال بين مختلف المؤسسات والهيئات.

وأضاف أن هذه الرسوم توفر مصدر تمويل لمختلف الهيئات والمؤسسات. وإذا نشأت فجوات في التمويل، فمن الممكن تحصيل هذه الرسوم من خلال رفع أسعار الخدمات المقدمة، مما قد يؤدي إلى أعباء إضافية على المواطنين.

وأوضح أن تعدد وتنوع الجهات التي تقوم بتحصيل الرسوم كان من الممكن تجنبه من خلال تحديد عملية تحصيل الرسوم وتعيين جهة واحدة تتولى الموافقة على الرسوم قبل تحصيلها.


شارك