الكهرباء: الدولة أعادت بناء البنية التحتية كاملة وعززت البنية التشريعية المشجعة لتوطين الصناعة

• وزير الطاقة يبحث التعاون مع مجموعة سانجرو الصينية في مجالات تصنيع معدات الطاقة المتجددة والبطاريات.
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع تومسون مينج رئيس مجلس إدارة مجموعة SUNGROW الصينية العاملة في مجال تصنيع معدات الطاقة المتجددة وبطاريات التخزين وأنظمة الشحن الكهربائي وصناعات أخرى مختلفة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد اليوم الاثنين، بحضور الوفد المرافق بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وهدف اللقاء إلى مناقشة التعاون والشراكات لتوطين صناعة المعدات الكهربائية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، والعمل على توطين التكنولوجيا لإنتاج بطاريات تخزين الطاقة وغيرها من المعدات الكهربائية.
ويأتي ذلك في إطار التوجه العام نحو دعم وتوطين الصناعة واستراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لزيادة حصة المكونات المحلية في مختلف المشاريع وخاصة في مجال الطاقة المتجددة.
وركز اللقاء على مجالات عمل المجموعة الصينية، وتكنولوجيا التصنيع في شركاتها التابعة، وحجم الإمدادات التي قدمتها الشركة مؤخرًا للشركات التي تنفذ مشاريع الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة في مصر. كما ناقش الاجتماع إمكانية نقل وتوطين التكنولوجيا في إطار خطة الدولة ونطاق العمل والمشاريع الخاصة بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك في ضوء استراتيجية الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة. كما تم مناقشة فوائد الاتفاقيات التجارية المصرية والإعفاءات للصادرات إلى الأسواق المحيطة والتي تم إبرامها مع عدد من الدول.
وأكد الدكتور محمود عصمت أن الدولة تدعم توطين الصناعات المرتبطة بمشاريع الطاقة المتجددة ضمن رؤية شاملة لدعم الصناعة وتوطين التقنيات واستراتيجية الطاقة التي تستهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030 وإلى 65% بحلول عام 2040. وأوضح أنه تم تنفيذ عملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز الإطار القانوني اللازم، مما يشجع القطاع الخاص على الاستثمار وتنفيذ المشاريع في مختلف المجالات وخاصة في مجال الطاقة المتجددة. وأضاف أنه يتم حالياً تنفيذ استراتيجية عمل حكومية لنقل وتوطين التقنيات الحديثة، خاصة في مجال تصنيع المعدات الكهربائية.
وقال الدكتور محمود عصمت، إن لدينا في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة برنامج عمل لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، يربط أسواق الطاقة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، بفضل موقعها الاستراتيجي ومشروعات البنية التحتية الرئيسية. وأشار إلى مشاريع الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، فضلاً عن مشروع الربط الكهربائي الجاري تنفيذه مع المملكة العربية السعودية والمقرر أن يبدأ تشغيله خلال العام الجاري. وأوضح الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن الربط الكهربائي، وأن مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، ومشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا من أهم المشاريع لتحقيق التكامل الإقليمي في مجال الطاقة. وستتيح هذه المشاريع نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، مما يساعد على تلبية احتياجات البلدان من الطاقة المستدامة وضمان استقرار شبكات الكهرباء.
وأشار إلى أن مصر تعمل على تكثيف التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة لتحقيق التكامل في مجال الطاقة ونقل المعرفة الفنية ودعم مشروعات الطاقة المتجددة في القارة.