حركة مقاطعة إسرائيل: نجحنا في منع عرض فيلم ديزني Snow White عربيا بسبب بطلته

أعلنت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) نجاح حملتها لمقاطعة فيلم “سنو وايت” وبطلته الإسرائيلية في “المنطقة العربية”.
وفي بيان أصدرته الاثنين، أكدت الشركة سحب الفيلم من دور العرض السينمائي في الكويت ولبنان وسلطنة عمان. وأعلنت شركة ديزني أيضًا أنها ستتوقف عن إنتاج أفلام مماثلة في المستقبل بعد أن تكبدت خسائر فادحة بسبب حركة المقاطعة ضد الشركة بسبب مشاركة ممثلة إسرائيلية تدعم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأضافت الحركة أنها نجحت بفضل الضغط الجماهيري وحملات المقاطعة العربية في سحب فيلم “سنو وايت” من دور العرض السينمائي في الكويت ولبنان وعمان. وهذا دليل آخر على قوة وفعالية الإرادة الشعبية الموحدة. ونتيجة للخسائر الكبيرة التي تسبب فيها الفيلم، اضطرت شركة ديزني إلى التخلي عن إنتاج أفلام مماثلة في المستقبل.
وبعد الحظر، تم سحب الفيلم نهائيًا من دور السينما الكويتية، لكن الموزعين حاولوا بعد ذلك إعادة عرضه في بعض دور السينما.
يشار إلى أن بطلة الفيلم هي الممثلة الإسرائيلية غال غادوت، التي انضمت سابقاً إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحاول حالياً تحسين صورتها في الخارج.
أنتجت شركة ديزني فيلم “سنو وايت”، وهو إعادة إنتاج لأحد أفلامها الكلاسيكية، والذي كلف الشركة 270 مليون دولار (247 مليون يورو) لإنتاجه وتسويقه، وفقًا لمجلة فوربس.
ويعد هذا الحظر والمقاطعة الناجحة هي الثانية من نوعها خلال شهرين، بعد قرارات مماثلة في دول عربية بمنع فيلم “كابتن أميركا: عالم جديد شجاع” بسبب الدور الرئيسي للممثلة الإسرائيلية شيرا هاس.
عندما أطلقت شركة ديزني المقطع الدعائي الأول للفيلم في عام 2024، دعا النشطاء إلى حملة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات لمقاطعة الفيلم بسبب اختيار الممثلة الإسرائيلية جادوت لدور الملكة الشريرة.
ولقد دعمت جادوت إسرائيل بشكل مستمر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة وتجاهلت الآثار المدمرة للحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان قرار تأجيل عرض الفيلم يهدف إلى تهدئة الجدل وتحسين صورة الفيلم، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل. ويستمر الفيلم في مواجهة انتقادات شديدة بسبب التغييرات الجذرية في القصة والشخصيات، وقرارات الإنتاج التي تسببت في استياء واسع النطاق.
أثار صناع الفيلم جدلاً واسعاً عندما زعموا أن سنو وايت حصلت على اسمها ليس بسبب لون بشرتها، بل بسبب نجاتها من عاصفة ثلجية. وقد اعتبر هذا بمثابة محاولة لتغيير رمزية الشخصية وتكييف القصة الأصلية مع الاتجاهات الحديثة.
وتأتي هذه التغييرات في إطار اتجاه واضح اتبعته شركة ديزني في السنوات الأخيرة لفرض أجندة تاريخية مختلفة على إنتاجاتها. ويتهم كثيرون الشركة بمحاولة إعادة صياغة القصص الكلاسيكية لتتكيف مع الاتجاهات الاجتماعية والسياسية الحالية، حتى لو كان هذا يتناقض مع النص الأصلي.
استخدمت شركة ديزني الصور المولدة بواسطة الكمبيوتر (CGI) لإنشاء الأقزام السبعة بدلاً من استخدام ممثلين صغار. وذكرت الشركة أنها شعرت بالإهانة عندما تم تجسيد شخصيتها من قبل ممثلين قصيري القامة.
لقد تم إعادة تصميم شخصية سنو وايت بالكامل أيضًا. تم تصويرها على أنها فتاة قوية ومستقلة لا تنتظر فارسًا يرتدي درعًا لامعًا، وهو ما يتماشى بوضوح مع الاتجاهات النسوية الحديثة. اعتبر الكثيرون هذا انحرافًا عن جوهر التاريخ الكلاسيكي.
كل هذه التغييرات والتصريحات أدت إلى انتقادات حادة من الجمهور لشركة ديزني. وتعتقد الشركة أنها تبالغ في التركيز على سحر القصص الأصلية من أجل التوافق مع الاتجاهات الاجتماعية الحالية.