الكنائس تنعى بابا الفاتيكان: كان صوتا للعدالة ونورا للرجاء في زمن تكثر فيه الظلمات

منذ 3 ساعات
الكنائس تنعى بابا الفاتيكان: كان صوتا للعدالة ونورا للرجاء في زمن تكثر فيه الظلمات

اليوم يودع العالم البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أحد أهم رموز الإنسانية والتسامح في العصر الحديث. كرجل ذو قلب مليء بالحب، مدّ يده إلى الجميع دون تمييز. لقد كان بمثابة أب للفقراء، وصوتًا للعدالة، ومنارة أمل في زمن الظلام المتزايد.

نعت الكنائس المصرية رحيل قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وأكدت أنه كان صوتًا حقيقيًا للمحبة والسلام وضميرًا حيًا في زمن التحديات.

أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في مصر، بقيادة البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، أن قداسة البابا فرنسيس، بعد حياة من التفاني والإخلاص في خدمة الكنيسة والإنسانية، دخل إلى المجد السماوي على رجاء القيامة.

وأضافت الكنيسة في بيان أن البابا كرس حياته لخدمة الإنسانية من خلال نشر رسالة السلام والمصالحة بين الشعوب والدفاع عن الفقراء والمحرومين. ولا شك أن إرثه سيظل حيًا في قلوب المؤمنين وفي كل ما أنجزه خلال سنوات خدمته.

وتسأل الكنيسة إلى الله القدير أن يرحم روحه الطاهرة، وأن يمنح الكنيسة الصبر والرجاء، وأن يمنحها الصلوات الصادقة على مثاله.

نعت الطائفة البروتستانتية في مصر بقيادة القس الدكتور أندريه زكي وفاة قداسة البابا فرنسيس وأشارت إلى أن صوتًا حقيقيًا للحب والسلام العالمي قد رحل عن عالمنا.

وأضاف أنه في زمن التحديات، فإن البابا فرانسيس الثاني هو ضمير حي، ورمز تاريخي للرحمة والتواضع، وخادم حقيقي للفقراء والمهمشين.

وتقدمت الطائفة الإنجيلية بخالص تعازيها للفاتيكان وللبطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ولكل أعضاء الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وطلبت من الله أن يمنحه الراحة والسلام.

وأعربت الجماعة الإنجيلية عن خالص تعازيها للفاتيكان ولصاحب الغبطة البطريرك إبراهيم اسحق ولجميع أعضاء الكنيسة الكاثوليكية في العالم.

وبهذه الروح يتقدم سيادة المطران الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بالإسكندرية نيابة عن رجال الدين وجماعة الكنيسة الأسقفية بأحر التعازي للكنيسة الكاثوليكية وشعبها. وأكد أن البابا فرنسيس كان أباً وقائداً جسدت حياته معنى الخدمة الحقيقية، ومد يد المحبة إلى كل من يحتاج إليها، وفتح قلبه لكل من يبحث عن الراحة والأمل قبل النطق بالكلمات.

وأضاف رئيس الأساقفة: “لم تقتصر رسالته على جدران الكنيسة، بل لمست كل إنسان”، مضيفًا: “نقدم له صلواتنا من الامتنان على حياته وتعازينا للعالم في خسارته الكبيرة”.

وأكد رئيس الأساقفة أن البابا فرنسيس هو صوت الرحمة والعدالة في عالم مليء بالتحديات. لقد كرّس حياته لخدمة الفقراء والمهمّشين، وحمل رسالة المسيح في كل مكان. لقد كان مثالاً للتواضع والمحبة لنا جميعاً، وشهد الجميع بحكمته وعنايته الأبوية التي امتدت لعقود من الزمن.

أعلن الفاتيكان وفاة قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين عن عمر يناهز 88 عاما. وكان البابا يعاني من مشاكل صحية منذ سنوات، وكان آخرها إصابته بالالتهاب الرئوي المزدوج الشهر الماضي.

وفي ظهوره العلني الأخير يوم عيد الفصح، جدد البابا دعوته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقرأ أحد مستشاريه رسالة مؤثرة دعا فيها الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال، وإطلاق سراح الرهائن، ومساعدة الجوعى الذين يأملون في مستقبل سلمي.

وكانت رسالته الأخيرة: “أدعو الجانبين إلى إعلان وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، ومساعدة الجوعى الذين يأملون في مستقبل سلمي.


شارك