كيف نفذت القسام كمين كسر السيف الذي صدم جيش الاحتلال الاسرائيلي؟

في كمين معقد استمر 26 ساعة وامتد على ثلاث مراحل متتالية شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، هاجمت كتائب القسام سيارة جيب عسكرية تابعة لقيادة كتيبة الاستخبارات القتالية في فرقة غزة، ضمن عملية بعنوان “كمين كسر السيف”.
نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم، شريط فيديو يوثق عملية “كسر السيف” التي نفذتها السبت الماضي شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بداية الفيديو: “تمكن مقاتلونا من نصب كمين في شارع العودة شرق بيت حانون، وتم استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى وقوع إصابات موثقة”.
• مراحل التنفيذ
ونفذت كتائب القسام الكمين على ثلاث مراحل استمرت 26 ساعة، على النحو التالي:
– المرحلة الأولى
رصد مقاتلو القسام تقدم وحدة إسرائيلية خاصة من كتيبة نيتسح يهودا التابعة للواء كفير باتجاه بيت حانون. وعند وصول الجنود إلى محيط المدرسة الزراعية شمال المدينة تم تفجير عبوات ناسفة ضد الجنود ومن ثم إلقاء قنابل يدوية على القوات المهاجمة.
– المرحلة الثانية
وعند وصول قوة إنقاذ إسرائيلية إلى المكان، تعرضت لقنبلة مضادة للأفراد، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها. وفي وقت لاحق، تعرض ضابط إسرائيلي ومساعدوه لهجوم من قبل قناص، ما أدى إلى إصابة جنديين برصاصة ومقتل ثالث.
– المرحلة الثالثة
وتوقع مقاتلو القسام عودة القوات الإسرائيلية إلى النفق الذي استخدمته في الكمين، فقاموا بزرع المتفجرات هناك. وعند دخول جنود الاحتلال إلى المبنى تم تفجيره، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا بينهم.
• نتائج التشغيل
وأدت هذه العملية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من خط تقدم بيت حانون. واعترف جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين في هذه العملية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجندي قتل في المنطقة العازلة قرب الحدود، وهي المنطقة التي يقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيعها حاليا. وأصيب ثلاثة جنود آخرين بجروح خطيرة في نفس الكمين، بينهم ضابطة ومسعف ومتعقب آخر.
وأعلنت الصحيفة العبرية اليوم نتائج التحقيقات الأولية. وأكدت أن المقاومين الذين نفذوا الكمين دخلوا عبر نفق لم يتم اكتشافه بالكامل حتى الآن، رغم أن جيش الاحتلال اكتشف جزءاً منه وحاول تدميره. وبدأ الكمين بإطلاق قنبلة مضادة للدبابات على سيارة تقل جنديات من وحدة الاستطلاع. وفي وقت لاحق، تم تفجير عبوة ناسفة ضد فريق الإنقاذ الذي وصل إلى مكان الحادث، ما أدى إلى مقتل الجندي.
منذ بداية الحرب ارتفع عدد خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 848 جندياً. ويبدو هذا واضحا من خلال الإعلانات الرسمية، التي لا تعكس في كثير من الأحيان العدد الفعلي للخسائر.
يشار إلى أن الكمين وقع في منطقة سبق أن هاجم فيها المقاومون جنود الاحتلال قبل عدة أشهر.
ويعد هذا الكمين الأول منذ شهرين الذي يقتل فيه جندي إسرائيلي خلال العمليات في قطاع غزة.
في السادس من فبراير/شباط، وخلال وقف إطلاق النار المؤقت وتبادل الأسرى، قُتل الجنديان نداف كوهين ونحمان رفائيل بن عامي من لواء جولاني في حادث رافعة عسكرية في شمال قطاع غزة. وكانت آخر حادثة قتل فيها جنود إسرائيليون في قتال مباشر قد وقعت في 13 يناير/كانون الثاني، عندما قتل خمسة جنود من لواء الناحال في انفجار مبنى في بيت حانون.