نقيب الصحفيين ناعيا بابا الفاتيكان: حمل على عاتقه رسالة السلام والعدالة

منذ 2 ساعات
نقيب الصحفيين ناعيا بابا الفاتيكان: حمل على عاتقه رسالة السلام والعدالة

نعى رئيس نقابة الصحفيين خالد البلشي بعميق الحزن والأسى وفاة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي رحل عنا اليوم تاركا وراءه إرثا إنسانيا ودينيا كبيرا وفراغاً روحيا وأخلاقيا من الصعب ملؤه.

وقال البلشي في بيان: “كان البابا فرنسيس صوت الضمير الإنساني، وحمل رسالة السلام والعدالة الاجتماعية ليكون قريبا من معاناة البشرية، وخاصة الفقراء والمضطهدين”.

وأضاف البلشي: “حتى في أيامه الأخيرة، لم يكل عن الدعوة إلى الظلم. وكانت تصريحاته الأخيرة، بعد أشهر من مرضه، دعوة صريحة لإنهاء العدوان الصهيوني على غزة. وبذلك، واصل دعمه التاريخي للقضية الفلسطينية، وهو ما انعكس في مواقفه وتصريحاته”.

وتابع: “لم يكن البابا فرنسيس قائدًا دينيًا فحسب، بل كان أيضًا مصلحًا شجاعًا تميز بموقفه الإنساني الفريد. جاب العالم حاملًا رسالة محبة، مذكرًا العالم أجمع بقيم المساواة والكرامة الإنسانية”.

وتابع: “توفي البابا فرنسيس في لحظة حرجة يشهد فيها العالم تصاعدًا في الخطاب المتطرف وابتعادًا عن قيم العدالة والحرية. وفاته خسارة للبشرية جمعاء ونقطة تحول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية”.

وتابع: “إننا نشارك العالم حزنه، ونتذكر بإجلال سلوكه النبيل. ينبغي أن يكون إرثه منارةً تُنير درب السلام والتسامح. لقد عاش حتى آخر رمقٍ من حياته نصيرا للحقيقة، وداعيةً للمحبة، ومدافعًا عن الإنسانية”.

وأعرب البلشي عن خالص تعازيه للكنيسة الكاثوليكية في العالم، وللكاثوليك المصريين والعرب، ولكل المدافعين عن الإنسانية والعدالة، ولكل من يحلم بعالم يسوده التقارب والتسامح والتعايش والسلام.

أعلن الفاتيكان صباح اليوم وفاة قداسة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاما، بعد سنوات من الصراع مع مشاكل صحية، كان آخرها الشهر الماضي بسبب الالتهاب الرئوي المزدوج.

وفي ظهوره العلني الأخير يوم عيد الفصح، جدد البابا دعوته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقرأ أحد مستشاريه رسالة مؤثرة دعا فيها الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال، وإطلاق سراح الرهائن، ومساعدة الجوعى الذين يأملون في مستقبل سلمي.

وكانت رسالته الأخيرة: “أدعو الجانبين إلى إعلان وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، ومساعدة الجوعى الذين يأملون في مستقبل سلمي.


شارك