رئيس الشاباك يرد على قرار إقالته بإدانة لنتنياهو: ضغط عليّ بطريقة غير عادية لإجباري على كتابة رأي لصالحه

منذ 3 ساعات
رئيس الشاباك يرد على قرار إقالته بإدانة لنتنياهو: ضغط عليّ بطريقة غير عادية لإجباري على كتابة رأي لصالحه

** رونين بار في بيان مكتوب قدمه إلى المحكمة العليا في إسرائيل: لم يكن إقالتي لأسباب مهنية، بل كان بسبب توقع ولائي الشخصي لرئيس الوزراء. وهذا السبب أدى إلى سلسلة غير عادية من الإجراءات التي اتخذها نتنياهو، بالتوازي مع أنشطة إعلامية ضدي (تحريض). وأوضح لي نتنياهو أنه في حالة حدوث أزمة دستورية، فسوف يتعين علي أن أطيع رئيس الوزراء، وليس المحكمة العليا. ودعا رئيس الوزراء جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، وهذا مطلب غير قانوني. لقد مارس نتنياهو ضغوطا غير عادية عليّ لكتابة رأي ينص على أنه لا ينبغي له المثول أمام المحكمة للإجابة على تهم الفساد.

قدم رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، رسالة إلى المحكمة العليا يدين فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قرر إقالته في مارس/آذار من العام الماضي، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية، الاثنين.

وتؤكد الرسالة المكونة من ثماني صفحات مصداقية التسريبات التي نشرت في الأسابيع الأخيرة حول سلوك نتنياهو تجاه جهاز الشاباك، ولكن هذه المرة من رئيس جهاز الاستخبارات.

وكان نتنياهو قد حاول منع بار من تقديم بيان مكتوب إلى المحكمة (أعلى سلطة قضائية). ومن المتوقع أن يرد رئيس الوزراء كتابيا يوم الخميس المقبل.

وفي ظل الخلافات بين بار ونتنياهو، قررت الحكومة في 20 مارس/آذار إقالة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك). لكن المحكمة العليا أمرت بوقف تنفيذ قرار الإقالة إلى حين النظر في شكاوى المعارضة ضده.

ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية (رسمية) عن بار قوله في بداية بيانه المكتوب إنه لا يعلم شيئا عن أسباب إقالته.

وأضاف أن الإقالة “لم تكن بسبب منصبي المهني، بل بسبب توقعاتي بالولاء الشخصي لرئيس الوزراء”.

وتابع: “هذا السبب، كما أفهمه، أدى إلى سلسلة غير عادية من الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء، بالتوازي مع نشاط إعلامي ضدي (تحريض) على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأعلن بار أن نتنياهو “أوضح له أنه في حال حدوث أزمة دستورية، يجب أن أطيع رئيس الوزراء وليس المحكمة العليا”.

وقال بار أيضا إن نتنياهو دعا جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى اتخاذ إجراءات ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، وهو ما كان “دعوة غير قانونية”.

وأوضح أنه طُلب منه “تقديم تفاصيل عن هوية المواطنين ونشطاء الاحتجاج (…)، مع التركيز بشكل خاص على مراقبة ممولي الاحتجاج”.

وكشف بار أيضًا أن نتنياهو مارس عليه ضغوطًا “بطريقة غير عادية”. وحاول إجباره على كتابة رأي يكتبه رئيس الوزراء أو ممثله، مفاده أنه لا ينبغي له (نتنياهو) المثول أمام المحكمة للإجابة على تهم الفساد الموجهة إليه حاليا.

وأضاف أن نتنياهو حاول إثارة هذه القضايا في نهاية الاجتماعات بعد أن طلب من سكرتيره العسكري والمسجل الذي يعمل على مسجل الاجتماعات مغادرة الغرفة “لمنع أي تسجيل للمحادثة”.

وأضاف بار “سأعلن قريبا عن تاريخ انتهاء مهامي”، دون الخوض في تفاصيل.

** إدعاءات خطيرة

وبحسب صحيفة “هآرتس”، فإن “تصريح بار يتضمن اتهامات خطيرة ضد نتنياهو”.

وفي رد على هذا البيان، قال مكتب نتنياهو في بيان: “قدم رونين بار بيانا كاذبا إلى المحكمة العليا اليوم، وسيتم دحضه بشكل قاطع قريبا”.

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في بيان: “إن بيان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يثبت أن نتنياهو يشكل تهديدا لأمن إسرائيل ولا يمكنه الاستمرار في منصب رئيس الوزراء”.

وأضاف: “نتنياهو حاول استخدام جهاز الشاباك لمراقبة المواطنين الإسرائيليين”.

وحذر لبيد، الأحد، من “اغتيالات سياسية” ضد شخصيات إسرائيلية، وخاصة بار، واتهم نتنياهو ووزراءه بالتحريض على العنف، بحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”.

في الوقت نفسه، رأى لبيد، بحسب الصحيفة، أن “رئيس الشاباك كان يجب أن يستقيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بسبب فشله”.

وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس إحدى عشرة قاعدة عسكرية و22 مستوطنة على طول قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وأسر إسرائيليين. وجاء في بيان للحركة، رداً على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”.

نتنياهو المطلوب دوليا يصر على مواصلة حرب الإبادة المدعومة أميركيا في قطاع غزة. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت هذه الحرب إلى مقتل وجرح أكثر من 168 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.


شارك