بلدية غزة: مناطق واسعة بشمال وجنوب غرب المدينة تعاني من نقص حاد في المياه

وأكدت بلدية غزة أن مناطق واسعة شمال وجنوب غرب المدينة لا تزال تعاني من نقص حاد في المياه. وكان السبب في ذلك هو تدمير قوات الاحتلال لمحطة تحلية المياه شمال غرب المدينة وكذلك الآبار وخزانات المياه التي تغذي هذه المناطق.
وأوضحت أن خط مياه ميكوروت يغذي حاليا مركز المدينة، مشيرة إلى أن العمل جار على إصلاح الشبكة لتزويد بعض المناطق غرب المدينة بالمياه أيضا والتي لا تزال في متناول اليد وتعاني من نقص المياه بسبب تدمير مصادر المياه لديها. وأشارت إلى أن البلدية تعمل مع المواطنين ولجان الأحياء على تشغيل آبار خاصة في هذه المناطق لضمان توفير الحد الأدنى من المياه.
وأوضحت البلدية أن تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحطة تحلية المياه شمال غرب المدينة، والتي كانت تنتج نحو 10 آلاف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، فضلاً عن تدمير الآبار والخزانات التي كانت تغذي المنطقة، تسبب في أزمة حقيقية شمال غرب المدينة.
وأضافت أنها تعمل حالياً على إجراء الإصلاحات الأولية للأنابيب والشبكات، وستجري اختبارات على الشبكة بعد الإصلاحات للتأكد من سلامة الشبكة وقدرتها على توفير المياه للمناطق والمنازل. وحصلت البلدية أيضاً على تمويل لإعادة بناء بعض آبار المياه التي تخدم مناطق شمال غرب المدينة، مثل آبار الصفطاوي وغيرها. ومن المتوقع أن يبدأ العمل على هذا المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة. كما تعمل البلدية حالياً على إصلاح شبكات المياه في شمال غرب المدينة.
وأشارت إلى أن احتياجات المدينة من المياه قبل العدوان وحرب الإبادة كانت تقدر بنحو 100 ألف كوب يومياً، وكان أنبوب ميكروت يسد نحو 20% منها، والباقي من آبار المياه ومحطة تحلية مياه البحر. لكن في ظل العدوان أصبحت الكمية القادمة من خط أنابيب مكروت تشكل 70% من المياه المتوفرة. وأدى تدمير الآبار ومحطة التحلية إلى نقص حاد في المياه وأزمة عطش حادة في المدينة.
وأكدت بلدية غزة أنها ستواصل العمل مع لجان الأحياء لتشغيل الآبار الخاصة في المناطق غير المرتبطة بشبكة المياه البلدية. ويهدف المشروع إلى مساعدة المواطنين وضمان توفير الحد الأدنى من المياه في هذه المناطق حتى يتم إصلاح الآبار والأنابيب وتوافر كميات كافية منها.
دعت بلدية غزة المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدينة من حالة الجفاف الحالية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد احتياجات المواطنين من المياه، وتزايد أعداد النازحين داخلياً.