كريم فهمي: زوجتي هي الجندي المجهول في حياتي

تحدث الفنان كريم فهمي عن علاقته الوثيقة بشقيقه الفنان أحمد فهمي وذكريات طفولتهما المشتركة، مؤكدًا أنهما كانا دائمًا يدعمان بعضهما البعض رغم مقالبهما في المدرسة.
في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، قال: “كنت طالبًا مسالمًا، ومشاكسًا أكثر من أحمد، لكن مشاكسته أدت إلى كوارث! ومع ذلك، كنا دائمًا ندعم بعضنا البعض، وهناك قصص كثيرة من طفولتي لم تُروَ بعد”.
وأشار إلى أنهما لا يزالان يتشاركان الرؤى الفنية ويرغبان في العمل معًا، لكن التواريخ لم تتطابق.
عندما سأل الحديدي عن شخصية “فارس أبو العزم” في مسلسل “وتقابل عاشقًا” وما إذا كان لها نظير في الحياة الواقعية، أجاب: “كانت الرومانسية في شخصية فارس متوازنة. لم يكن من المفترض أن يكون رومانسيًا، فالرجال يشاهدونه أيضًا، لذا ما كان ينبغي أن يكون فارس شخصية “تطفلية”.
وعن أوجه التشابه بين شخصيته وموقفه من الزواج، قال: “أنا متزوج منذ اثني عشر عاماً ولدي ثلاث بنات: كاميلا، نعومي وجميلة.. عندما تقدمت لخطبة دانيا، كنت رومانسياً جداً، مثل فارس أبو العزم الذي ليس متشبثاً”.
أشاد كريم فهمي بزوجته دانيا، مؤكدًا أن دورها في حياته لا يُقدر بثمن: “دانيا قصة مختلفة تمامًا. إذا حققتُ شيئًا اليوم، فأنا مدين لها بنسبة 90% من هذا النجاح، و10% لنفسي… هي من دعمتني عندما كنتُ بلا مال، ولا منزل، ولا سيارة، وعندما كنتُ أنتقل من مهنة طبيب أسنان إلى مهنة التمثيل والكتاب”.
وأضاف: “من يتحمل كل هذا؟ عامًا بعد عام، لا نملك إلا ما نأكله. عندما عُرض عليّ العمل ورفضته، قالت لي: “إن لم تكن ترغب في الدور، فلا تتقدم له”. “إنها تحبني ككاتب أكثر من كوني ممثلًا.”
وتابع: “دانيا تختار ملابسي وتقرأ كل أعمالي. إنها الجندي المجهول في كل نجاح من نجاحاتي”.
وأضاف: “وقفت بجانبي امرأة عندما كان حسابي المصرفي فارغًا، كنت عاطلًا عن العمل ولا أملك شيئًا – لا منزل ولا سيارة – وكنت أغير مساري المهني من طبيب أسنان إلى كاتب وممثل. من سيتحملك ويثق بك؟ إلا إذا كانت فتاة محترمة تحبك بصدق وتؤمن بأنك ستنجح؟ من سيتحمل هذا لمدة عامين كاملين ونحن لا نملك في البنك سوى ما نحتاجه للطعام والشراب، ونحن سعداء بذلك؟”
وعن غيرة جمهوره، أوضح كريم: “بالطبع كنا نغار. كانت تسألني دائمًا عن مشاهد معينة وكيفية تصويرها، وكنت أشعر بالغيرة أيضًا، لكن مع النضج والخبرة، تغيرت الأمور، ونضج كل منا مع الآخر”.
وتابع: “هناك أمور كثيرة تُميّز بداية الزواج عن مراحل النضج والحياة والخبرة اللاحقة. أنا شخصيًا كنتُ مختلفًا في بداية زواجنا عمّا أنا عليه اليوم. في بداية زواجنا، كلما جاء زميل دراسة مجهول ليُسلّم عليها، كنتُ أقول له: من هذا؟ وأحرجتها. مع مرور الوقت، تغيرت الأمور. وحدث لها الشيء نفسه. في بداية زواجنا، تغيرت كثيرًا وسألتني: “كيف ستؤدي هذا المشهد؟” “الآن كل شيء أصبح مختلفًا.”
واختتم حديثه قائلاً: “لقد نضجنا كلينا، وهي نضجت بنفس القدر الذي نضجت به في الحياة الزوجية”.