البيت الأبيض يرد على تقارير حول محادثات سيجنال: لا معلومات سرية تم تداولها

نفى البيت الأبيض، الاثنين، التقارير الإعلامية الأخيرة التي أفادت بأن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث شارك في محادثة جماعية ثانية عبر تطبيق سيجنال لمناقشة الضربات العسكرية في اليمن. ووصف هيجسيث الأمر بأنه “ليس جديدا حقا” وانتقد الموظفين السابقين في وزارة الدفاع الذين تم فصلهم مؤخرا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي لشبكة فوكس نيوز: “بغض النظر عن مدى محاولة وسائل الإعلام الرئيسية إحياء هذه الرواية الكاذبة، فإن ذلك لن يغير الحقيقة: لم تتم مشاركة أي معلومات سرية على الإطلاق”.
وأضافت: “يواصل بعض المبلغين عن المخالفات الذين تم الإفراج عنهم مؤخرًا تحريف الحقائق لعلاج كبريائهم المجروح وتقويض أجندة الرئيس، لكن الإدارة ستواصل محاسبتهم”.
جاءت تصريحات كيلي ردا على أسئلة من فوكس نيوز حول التقارير الإعلامية التي نشرت يوم الأحد والتي تفيد بأن هيجسيث كان جزءا من مجموعة دردشة جديدة على سيجنال ضمت زوجته ومحاميه الشخصي وشقيقه وناقشت خططا لشن هجمات عسكرية على اليمن. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن المجموعة أسسها هيجسيث نفسه. وذلك بحسب تصريحات أربعة مصادر مطلعة على المحادثات.
ورغم الجدل الدائر حول هذه التقارير، فقد أكد البيت الأبيض مجددا أنه يظل “حازما” في دعمه لوزير الدفاع. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لقناة فوكس نيوز: “إن الرئيس يدعم بشكل كامل وزير الدفاع، الذي يقوم بعمل استثنائي في قيادة البنتاغون”.
وأضافت أن “هذه هي النتيجة الطبيعية لعمل البنتاغون بأكمله ضدك وضد التغيير الجذري الذي تريد تحقيقه”.
من جانبه، قلل وزير الدفاع من أهمية التقارير، ووصفها بأنها نتيجة “موظفين ساخطين” و”هجمات مجهولة” في تصريحات أدلى بها خلال احتفال البيت الأبيض السنوي بعيد الفصح.
وقال هيجسيث للصحفيين في الحدث، برفقة زوجته وأطفاله: “لهذا السبب نحارب الأخبار الكاذبة… هذه المجموعة مليئة بصانعي الأخبار الكاذبة”.
وأشار إلى أنه تحدث مع الرئيس ترامب وأكد له عزمه على “مواصلة القتال حتى النهاية”.
ومن الجدير بالذكر أن الأسبوع الماضي شهد عددا من عمليات تسريح الموظفين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الأميركية. ووصف المراقبون هذا الأمر بأنه صراع داخلي على السلطة وتسريبات عديدة هزت الدائرة الداخلية لوزير الدفاع.