الأنبا عمانوئيل عياد: فقدنا رمزاً عظيماً للسلام برحيل البابا فرنسيس

نعى الأنبا عمانوئيل عياد، أسقف طيبة والأقصر للأقباط الكاثوليك، وفاة قداسة البابا فرنسيس، مشيرا إلى أن العالم فقد بوفاته رمزا عظيما للسلام كرس حياته للدفاع عن الفقراء والمحتاجين في كل أنحاء العالم.
وقال رئيس الأساقفة إيمانويل: “لقد كرس قداسته حياته لتعزيز العدالة الاجتماعية وكان صوتًا حقيقيًا يدعو قادة العالم إلى بناء السلام”. وكان موقفه واضحا حتى اللحظات الأخيرة من حياته، حيث كانت كلماته الأخيرة دعوة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال.
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها البابا فرنسيس إلى إنهاء الحرب. وكان قد دعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية منذ اندلاعها في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان دائما مدافعا عن الإنسانية والسلام.
واستذكر الأسقف إيمانويل زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى مصر في أبريل 2017، قائلاً: “كانت زيارة ذات أهمية عميقة، تمت بدعوة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، وقداسة البطريرك إبراهيم إسحق، وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية في مصر”.
وأضاف: “تشرفت برئاسة اللجنة المنظمة لهذه الزيارة المباركة، وقد لمستُ رغبة الدولة والكنيسة الصادقة في نجاحها. لقد كانت تعبيرًا عن عمق العلاقة بين الفاتيكان ومصر، على مستوى الدولة والكنيسة، في انسجام حضاري وثقافي وروحي”.
واستذكر كلمات البابا فرنسيس قبل زيارته لمصر حين قال: “أحتضنكم بمودة وسأذهب إلى مصر كحاج سلام”. وأكد أن الاختلافات لم تكن أبدا عائقا أمام التفاهم والتسامح وخدمة الإنسانية.
واختتم المطران إيمانويل كلمته قائلاً: “لقد عمل البابا فرنسيس، بصفته مدافعًا عن الفقراء والمهمشين، من أجل عالمٍ يسوده الإخاء والتسامح. أراد أن يكون له أثرٌ إيجابيٌّ على حياة الناس. لذا، وداعًا أيها البابا فرنسيس… وعاشت مصر”.