إعلام إسرائيلي: نتنياهو لم يقل الحقيقة بشأن يوم 7 أكتوبر

وذكرت القناة 12 أن رونين بار، رئيس جهاز المخابرات الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، ذكر في التماسه إلى المحكمة العليا أنه تلقى “أمرا بتحديث السكرتير العسكري لرئيس الوزراء في الساعة 5:15 صباح يوم 7 أكتوبر 2023”.
وأشارت الإذاعة إلى أن هذا يتناقض مع تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن التقرير تم تحديثه فقط في الساعة 6:29 صباحًا من نفس اليوم.
أثارت المذكرة التي قدمها رئيس جهاز الشاباك إلى المحكمة العليا بشأن إقالته جدلاً واسعاً في إسرائيل. ودعا مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة فوراً.
وقال رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير جولان إن تصريح رئيس جهاز الشاباك لم يكن مجرد تحذير، بل اتهام خطير وتحذير للديمقراطية. وأضاف: “لقد فشل نتنياهو على الصعيدين الأمني والسياسي وحاول استغلال الشاباك من أجل البقاء”.
وتابع غولان: “نتنياهو فوضوي ويقود حكومة فوضوية. ما فعله ليس مجرد تهديد للديمقراطية، بل هو انقلاب استبدادي بحكم الأمر الواقع. يشكل نتنياهو تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل، وسيادة القانون، ووجود الدولة بحد ذاته، ويجب أن يرحل فورًا”.
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن تصريح رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يظهر أن نتنياهو يشكل تهديدا لأمن إسرائيل ولا يمكنه الاستمرار في منصبه.
وفي المذكرة التي قدمها رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى المحكمة العليا، ذكر بار أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغط عليه لاستخدام صلاحيات جهاز الاستخبارات لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة. بل إنه دعاه صراحة إلى الخضوع للحكومة، الأمر الذي سيأتي على حساب سلطة المحكمة العليا. وفي رأيه، فإن هذه السابقة “خطيرة” على مبدأ فصل السلطات وسيادة القانون.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الاتهامات، قائلاً: “إن بيان الدفاع الذي قدمه رئيس الشاباك للمحكمة مليء بالأكاذيب ويثبت فشله”.