أطباء بلا حدود تدعو لرفع الحصار عن مخيم زمزم للنازحين بالسودان

• يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في المناطق المحاصرة في الفاشر ولا يستطيعون الحصول على المساعدات الأساسية.
دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى رفع الحصار عن مخيم زمزم للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم وحماية المدنيين فيه.
جاء ذلك بحسب بيان أصدرته المنظمة، الاثنين، بشأن الأوضاع في المعسكر الذي هاجمته قوات الدعم السريع.
وقالت المنظمة إنه في أعقاب الهجوم البري واسع النطاق الذي شنته قوات الدعم السريع في 11 أبريل على مخيم زمزم للنازحين داخلياً، أصبح مئات الآلاف من الأشخاص محاصرين في الفاشر دون تلقي المساعدات الأساسية.
وأضافت أن 25 ألف شخص آخرين وصلوا إلى مدينة الطويلة غربي البلاد، وأن فرق المنظمة هناك تعمل حاليا على توسيع أنشطتها لتلبية الاحتياجات الطبية الأكثر إلحاحا.
وجاء في البيان: “نطالب برفع الحصار عن مخيم زمزم للاجئين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين هناك. وندعو بإلحاح إلى إنهاء الحصار والوحشية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر عبر شحنات الغذاء والدواء عند الحاجة، وتوفير ممر آمن للراغبين في مغادرة المخيم”.
وأشارت المنظمة إلى تقارير من مخيم زمزم للنازحين تفيد بمقتل مئات الأشخاص، وإطلاق مقاتلين النار على أشخاص كانوا يختبئون في منازلهم، وإحراق أجزاء كبيرة من المخيم.
دعت منظمة أطباء بلا حدود قوات الدعم السريع وجميع المجموعات المسلحة في المنطقة إلى حماية المدنيين. وأضافت أنه “يتعين على الدول والجهات الدبلوماسية الفاعلة أن تستخدم نفوذها لتحويل الخطاب الفارغ إلى عمل ملموس”.
وواصلت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على مدينة الفاشر لأيام، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، بحسب السلطات السودانية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وسيطرتها على المخيم عقب اشتباكات مع الجيش والقوات المتحالفة معه. وبحسب الأمم المتحدة، قُتل 400 شخص ونزح عشرات الآلاف في الهجوم.
وتشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور منذ العاشر من مايو/أيار 2024 اشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية من اندلاع قتال في المدينة التي تعد مركزا للعمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون لاجئ ونازح. وتشير دراسات أجرتها جامعات أميركية إلى أن عدد القتلى بلغ نحو 130 ألف شخص.
منذ أسابيع، تتقلص سيطرة قوات الدعم السريع على الولايات الفيدرالية السودانية بشكل سريع لصالح الجيش. وتسارعت وتيرة انتصارات القوات الحكومية في الخرطوم، بما في ذلك السيطرة على القصر الرئاسي والوزارات المحيطة به والمطار ومقرات الأمن والجيش.
وفي الولايات السبع عشرة الأخرى، لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء من شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع ولايات في دارفور (غرب).