رئيس البرلمان التركي: حرمان أطفال غزة من حق الحياة جريمة مشتركة للبشرية

قال رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، اليوم الاثنين، إن حرمان الأطفال في قطاع غزة من حقهم في الحياة يعد جريمة عامة ضد الإنسانية، ولم تنجح في وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس البرلمان التركي للأطفال من 30 دولة حول العالم على هامش مهرجان الأطفال الدولي السابع والأربعين الذي تنظمه مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT) في 23 أبريل/نيسان الجاري.

وأعرب رئيس مجلس النواب عن سعادته باستقبال الأطفال في تركيا، مشيرا إلى أن 23 أبريل يعد من أهم الأعياد الرسمية في تركيا وهو يوم الطفل الذي يتزامن مع ذكرى افتتاح البرلمان التركي.

وأشار إلى أن الأطفال يعلمون الكبار شيئاً ما بابتسامتهم ونظرتهم المتفائلة للمستقبل.

وأوضح أن الشباب الذين لا يتحدثون نفس اللغة يظهرون للعالم أن ابتسامتهم هي نفس الابتسامة، مشيرا إلى أن بعض الأطفال حول العالم ليسوا محظوظين مثل أقرانهم.

وأشار إلى أن بعض الأطفال فقدوا حياتهم في الحروب والمجازر، وقال: “في فلسطين، في قطاع غزة، نرى أطفالنا الصغار يتعرضون للقصف، تمامًا مثل أطفالنا”.

وأضاف: “نؤكد مجدداً أن قتل هؤلاء الأطفال جريمة تمس البشرية جمعاء. فإلى جانب الحروب والقمع والقسوة في أنحاء كثيرة من العالم، أودّ أن أشير بحزن إلى العديد من الأطفال الجنود الذين أُزهقت أرواحهم وتحولوا إلى عناصر مسلحة في الحرب، بينما يذهب أقرانهم إلى المدارس”.

وأكد: “على الرغم من أنه ينبغي أن يكونوا في بيئة تعليمية مفعمة بالحيوية والبهجة في الملاعب والمدارس، إلا أنني أؤكد أنه من العار الكبير على الإنسانية أن أطفالنا الصغار، الذين تدفعهم قوى الظلام إلى الحرب ويتم إلقاؤهم في بيئة أشبه بالحرب، يركضون هنا وهناك وهم يحملون الأسلحة في أيديهم”.

وانتقد كورتولموش عدم حساسية بعض السياسيين تجاه تجويع الأطفال، وأكد أن مهندسي المستقبل هم الأطفال والشباب، وأنه بفضل الأطفال سيكون العالم مكانًا أفضل للعيش فيه.

من جانبها أكدت الطفلة الأذربيجانية مامادوفا ليلى أن الأطفال الذين هم أمل الغد يريدون السلام، فيما شكرت ملك حنون من فلسطين وأيسنات موناسبيكوفا من قرغيزستان تركيا على البرنامج.

وقدم رئيس مجلس النواب هدايا للأطفال، الذين قدموا أيضاً هدايا تقليدية أحضروها معهم من بلدانهم. وبعد الحفل، التقط كورتولموش صوراً مع الأطفال الذين وصلوا إلى البرلمان بأزيائهم التقليدية.