إبادة وتجويع.. إسرائيل تقتل 3 فلسطينيين بقصف تكية لتوزيع الطعام في غزة

منذ 3 ساعات
إبادة وتجويع.. إسرائيل تقتل 3 فلسطينيين بقصف تكية لتوزيع الطعام في غزة

وتسبب القصف باندلاع حريق في الخيمة والمنطقة المحيطة بها. وتظهر الصورة المروعة انتشال جثة محترقة بالكامل.

 

قتلت إسرائيل ثلاثة فلسطينيين في غارة جوية، اليوم الاثنين، على مركز صغير لتوزيع الأغذية في مخيم للنازحين في مدينة غزة. ويأتي هذا الهجوم في إطار سياسة التجويع الممنهجة التي تم تنفيذها منذ إغلاق المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية في الثاني من مارس/آذار الماضي.

وقال مصدر طبي لوكالة الأناضول إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون في قصف على خيمة في نادي رياضي وسط مدينة غزة.

وقال مدير الدفاع المدني رائد الدهشان، لوكالة الأناضول، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم مكاناً كان يتم فيه إعداد الطعام للنازحين في هذا المخيم.

وأضاف أن القصف تسبب في “حريق كبير”، مشيرا إلى أن أسطوانات غاز الطهي انفجرت في المنطقة ما أدى إلى انتشار الحريق.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مروعة لعملية انتشال جثث أحد شهداء هذا الهجوم. كان الجسد محترقا بالكامل.

ووثقت وكالة الأناضول للأنباء أيضًا آثار الحريق الذي أتى على المنطقة المتضررة ومحيطها، بالإضافة إلى احتراق عدد كبير من الخيام المحيطة بالكوخ.

وقال رجل فلسطيني كان يسكن في خيمته بجوار المستشفى الذي تعرض للهجوم إنه وزوجته وأطفاله الثلاثة نجوا بأعجوبة من القصف.

وأضاف الفلسطيني الذي لم يذكر اسمه، أن خيمته التي لجأ إليها بعد أن دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله، احترقت بالكامل جراء القصف، وأنه فقد كل ما يملك من مقتنيات بسيطة تساعده على البقاء.

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمته في تجويع سكان قطاع غزة منذ إغلاق المعابر أمام الغذاء والمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والبضائع في الثاني من مارس/آذار الماضي، ما أدى إلى تدهور كبير في الوضع الإنساني للفلسطينيين، بحسب التقارير الحكومية والحقوقية والدولية.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وصلت الآن إلى “أسوأ مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023”.

وفي بداية شهر مارس/آذار الماضي، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. ودخل الاتفاق، الذي توسطت فيه مصر وقطر ودعمته الولايات المتحدة، حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، واحترمته الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو ابتعد عن بدء المرحلة الثانية واستأنف الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 18 مارس/آذار، مراعاة للفصيل الأكثر تطرفا داخل حكومته اليمينية، بحسب تقارير إعلامية عبرية.

بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 168 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص.


شارك